ترك برس
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، موقف بلاده من عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا بسبب إصرارها على مواصلة التنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية بأن موسكو تقف موقفا سلبيا من قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب التنقيب في البحر المتوسط، "غير أن روسيا لا تدعم الأعمال التركية هناك".
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، قوله إن "العقوبات الأحادية الجانب تتناقض مع القانون الدولي ومقتضيات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف المسؤول الروسي أن إجراءات كهذه "تؤدي إلى تطرف المواقف للأطراف المعارضة ولا تحقق أهدافها". وفق ما أوردت وكالة (RT).
وتابع: "إننا ننطلق من أنه يجب على الجميع في حال وجود نزاعات عالقة تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تعقيد الوضع، بما في ذلك عرقلة العملية السياسية لتسوية النزاع".
واتخذ الاتحاد الأوروبي، الإثنين، بعض الخطوات والقرارات ردًا على عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق المتوسط، زاعمًا أنها "غير شرعية". بحسب وكالة الأناضول التركية.
جاءت هذه الخطوات خلال اجتماع مجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء بالتكتل الأوروبي، بحسب البيان الختامي للاجتماع.
البيان الختامي اعتبر أن أنشطة تركيا المتعلقة بالموارد الهيدروكربونية(النفط والغاز) شرق المتوسط، "غير شرعية"، مشيرًا إلى اتخاذ الاتحاد عدد من القرارات حيال هذا الوضع.
وشملت هذه القرارات "اقتطاع جزء من الأموال التي يقدمها الاتحاد لتركيا قبل انضمامها للكيان الأوروبي، ومراجعة انشطة البنك الاستثماري الأوروبي للإقراض في تركيا، وتعليق المحادثات الجارية بين تركيا والاتحاد بخصوص إتفاقية الطيران، وعدم عقد مجلس الشراكة، واجتماعات أخرى رفيعة المستوى تجري في إطار الحوار بين الاتحاد وتركيا".
وذكر البيان أنه "في حال مواصلة تركيا أعمال التنقيب عن الهيدروكربون، فإن الاتحاد سيعمل على وضع خيارات لمزيد من التدابير".
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!