ترك برس
ذكرت صحيفة صباح التركية أن أنقرة ما تزال تشعر بالقلق من استمرار الدعم الأمريكي لميليشيا "ي ب ك" في شمال سوريا، وتخشى من تكرار التجارب السابقة الفاشلة مع الولايات المتحدة حول إنشاء المنطقة الآمنة.
وقال تقرير للصحيفة إنه على الرغم من أن تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد حول المنطقة الآمنة كانت إيجابية فيما يتعلق بتركيا، فإن الولايات المتحدة ما تزال تصر على نهجها المنافق فيما يتعلق بوجود "ي ب ك".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة أشار في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء إلى أن تركيا حليف لا غنى عنه وأن مخاوفها بشأن المنطقة الآمنة يتم التعامل معها.
جاءت تصريحات دانفورد في أعقاب تقارير قالت إن المنظمة الإرهابية بدأت الانسحاب من المنطقة. ولكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، قال يوم الأربعاء إن أعدادا قليلة فقط من عناصر "ي ب ك" بدأت الانسحاب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحاول مرة أخرى كسب الوقت أو تغيير الاستراتيجيات، وليس الوفاء بوعودها.
وفي 7 آب/ أغسطس، وافق المسؤولون العسكريون الأتراك والأمريكيون على إقامة منطقة آمنة وتطوير ممر سلام يمتد من نهر الفرات إلى الحدود العراقية لتسهيل عودة السوريين النازحين الذين يعيشون حالياً في تركيا إلى بلدهم الأم وتوفير الأمن لهم.
ولفتت الصحيفة إلى فشل الاتفاق السابق بين أنقرة وواشنطن في حزيران/ يونيو 2018 على خريطة طريق تقضي بانسحاب ميليشيا "ي ب ك" من مدينة منبج وتثبيت دوريات تركية أمريكية مشتركة، لكن المجموعة الإرهابية لا تزال موجودة في المدينة على الرغم من الجدول الزمني المحدد لمدة ثلاثة أشهر لتنفيذ الاتفاق.
وحذرت أنقرة من أنه إذا تم تأجيل إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وفق الاتفاق مع الولايات المتحدة، فسوف تتخذ عملًا عسكريًا عبر الحدود لإزالة التهديد الإرهابي على حدودها الجنوبية.
وقال الخبيرالأمني، إيراي جوتشلور، إن الولايات المتحدة لا تريد إنشاء منطقة آمنة، ولا يوجد تغيير في نواياها تجاه ذلك، وإن كان هناك تغيير في موقفها في المنطقة، ولكن تركيا لن تتراجع عن إنشاء تلك المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!