مجد الطباع - خاص ترك برس
بدأت القوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري معركة لطرد قوات "ب ي د" من منطقة شرق الفرات شمال سوريا أطلقت عليها اسم نبع السلام.
دخلت تركيا المعركة رغم انتقاد كبير من عدة دول وهيئات ومطالبات رسمية لتركيا من عدة دول بإيقاف المعركة مباشرة ومع دعم وتأييد من أطراف دولية أخرى.
تركيا دخلت سورية بناء على اتفاق أضنة الموقع مع الحكومة السورية في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1998.
هذا الاتفاق المسجل لدى الأمم المتحدة بموافقة تركيا وسورية ينص في الملحق الرابع حرفيًا: "يُعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق 5 كم".
مضمون اتفاقية اضنة
تتلخص أهم مضامينها فيما يلي:
1- تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لتنظيم "بي كي كي"، وإخراج زعيمه أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان (كان آنذاك خاضعا للوصاية السورية المباشرة)، ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا.
2- احتفاظ تركيا بـ"حقها في ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس" وفي المطالبة بـ"تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لـ"بي كي كي" "فورا".
3- إعطاء تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق خمسة كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر".
4- اعتبار الخلافات الحدودية بين البلدين "منتهية" بدءا من تاريخ توقيع الاتفاق، دون أن تكون لأي منهما أي "مطالب أو حقوق مستحقة" في أراضي الطرف الآخر.
وقد فُسر هذا البند الرابع بأنه تخلٍّ رسمي من سوريا عن مطالبتها بلواء إسكندرون الذي تسميه تركيا "محافظة هاتاي"، ليصبح بموجب هذا البند جزءًا من الأراضي التركية. ويقول مراقبون إن السلطات السورية توقفت - بعد توقيعها اتفاق أضنة - عن طباعة أو نشر خرائط رسمية يظهر فيها لواء إسكندرون ضمن حدودها.
يذكر أنها المرة الثالثة التي تتدخل فيها القوات التركية بمعارك شمال سوريا حيث سبق عملية نبع السلام كل من عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس