ترك برس
رأى كبير الباحثين في مركز كارنيجي الشرق الأوسط يزيد صايغ، أن ما يحدث في محافظة إدلب السورية، هو تفاوض بالنار بين روسيا وتركيا، يضاف إليه التصعيد الكلامي بين البلدين عبر التصريحات المتبادلة.
وأشار صايغ، خلال مشاركته في برنامج على قناة الجزيرة القطرية، القمة المرتقبة بين الرئيسين التركي والروسي، سبقتها تصريحات روسية عديدة بنفي عقد القمة.
وقال إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين خلال القمة -وهو أمر وارد- فستشتد المعارك في إدلب، ومن ثم العودة إلى طاولة الحوار مجددا، فالطرفان تجمعهما بعض المصالح ويصعب التفريط فيها، ولن يتخلى أي طرف عن الآخر.
وتابع: "كما أن لدى تركيا مخاوف من استمرار تدفق اللاجئين إليها، لذا هي مصرة على وقف القتال وفرض المنطقة الآمنة وهو ما يبرر ما تقوم به، والخوف الأكبر لدى أنقرة هو الطريقة التي سيحل بها الملف الكردي في سوريا".
وحول تمكن المعارضة السورية من إسقاط طائرات للنظام، أكد صايغ أنها حصلت على أسلحة تمكنها من ذلك، إما عن طريق دعم تركي مباشر، أو بإعطائها ضوءا أخضر باستخدام الأسلحة التي حصلوا عليها في وقت سابق.
وعن عدم تدخل حلف الناتو حتى الآن، أكد أن المعادلة تغيرت في شمالي سوريا لأنها المرة الأولى التي تتواجه فيها القوات التركية مع قوات النظام السوري، وحلف الناتو إذا تدخل فسيتوقف عند الحدود التركية السورية، لأن اتفاقية الحماية تقضي بحماية الأراضي التركية فقط.
وبشأن وضع اللاجئين السوريين، قال صايغ إن موضوع اللاجئين ورقة بيد تركيا، لكنها قد تؤثر على أردوغان شخصيا، وفتح الحدود مع أوروبا يأتي للضغط على هذه الدول من أجل الوقوف مع تركيا وحث المجتمع الدولي على وقف إطلاق النار على إدلب.
وفي الوقت ذاته بإمكان بوتين أن يستخدم ورقة اللاجئين ضد أردوغان باشتراطه وقف تدفقهم إلى أوروبا للموافقة على وقف إطلاق النار. وفق كبير الباحثين في مركز كارنيجي الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!