ترك برس
قال رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كلتشدار أوغلو": "لو كانت هناك اليوم انتخابات جديدة لقدمت صوتي للسيد أكمل الدين مرة أخرى"، وذلك في لقاء له مع "أوتكو تشاكير" من جريدة الجمهورية.
كيف تقيمون نتائج الانتخابات؟
- الفائز في هذه الانتخابات ليس أردوغان، بل السيد إحسان أوغلو والسيد دميرطاش. وذلك لمشاركتهم الشجاعة ضد نظام الدولة الحالي، ولصمودهم أمام مرشح يعمل على تفريق المجتمع وتشتيته واستقطابه. لم يذهب الكثير من الشعب إلى صناديق الاقتراع، ولو ذهبوا لما فاز أردوغان بهذه النسبة ولذهبنا إلى المرحلة الثانية من الانتخابات.
ما هو رأيكم حول فكرة أن ترشيح أكمل الدين إحسان أوغلو كان خطأً وكيف تقيمون هذا؟
- لو كانت هناك اليوم انتخابات جديدة لقدمت صوتي للسيد أكمل الدين مرة أخرى. إن نسبة الأصوات التي فاز بها تدل على أن السياسة التركية ربحت اسماً نزيهاً مثل السيد أكمل الدين. إنّه من حيث العلم والأسلوب ممثل جديدٌ يستحق التقدير ويجب التركيز عليه".
كانت نسبة الأصوات التي حصلتم عليها في الانتخابات المحلية السابقة في 30 آذار/مارس 43% ولكن السيد إحسان أوغلو حصل في هذا الانتخابات على 38% كيف تفسرون هذا الهبوط في الاصوات؟
- تشير النتائج إلى أنّ قسماً من الشعب كان مسافراً للسياحة، وأنّ الكثير منهم لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، إضافة إلى الأصوات التي ذهبت إلى دميرطاش أعتقد أنّ هذا هو السبب في انخفاض النسبة.
ما هي العوامل التي أثرت على هذه النتائج؟
- أولاً، لم تسر هذه الحملة الانتخابية بشكل عادل. كان أحد الأطراف يملك إدارة كل وسائل الاعلام ويملك القدرة المالية ويتحكم بموارد الدولة لتحقيق مصالحه، وهو رئيس وزراء هذه الدولة، وطرف يملك إمكانيات محدودة لا تكفي لأي شيء كالسيد أكمل الدين والسيد دميرطاش.
هل ستسبب هذه النتائج انقساماً داخلياً في حزبكم؟
- كلا لا تسبب أي انقسام. لقد تبنى حزبُنا مرشّحه وصناديقه، ولا أرى حاليًا أي عامل يستدعي التشتت.
هل ستكون هناك انتقادات ضد حزب الحركة القومية؟
- كلا، اجتهد الكل في هذه الفترة. وهم أيضاً بذلوا ما بوسعهم. وأنا أعطيت أوامر لكادر حزبنا كله، ولن ننتقد حزب الحركة القومية بأي شكل من الأشكال. لن يُنتَقد أي حزب سوى حزب العدالة والتنمية.
ما هي توقعاتكم عن أردوغان في منصب رئاسة الجمهورية؟
- الخاسر الأساسي في هذه الانتخابات هي الديمقراطية والسياسة النزيهة، وإنّ وصول السياسة القذرة إلى رأس الدولة نتيجةٌ سيئةٌ لتاريخ جمهوريتنا. لأول مرة سيجلس شخص ذو شبهات سيئة على هذا الكرسي. في حين كان يجب أن يجلس على مثل هذا الكرسي العظيم شخص منزّه من كل الشوائب والشبهات.
لقد قمتم بإشهار ملفات السرقة والفساد التي قلتم إنها لأردوغان واستطعتم تداولها يومياً لكي لا تُنسى، هل سيتغير موقفكم بعد أن أصبح أردوغان رئيساً للجمهورية التركية؟
- كلا حتى ولو حاز على هذا المنصب سنتابع كل تلك الملفات. قدمنا عريضة لكي يتم فتح ملف تحقيق بحقه. سنتابع هذا الأمر في البرلمان أيضاً. إنّ مجيئه إلى منصب رئاسة الجمهورية لا يشكل عائقاً أمام تشكيل لجنة للتحقيق.
هل ستقومون بزيارة الى القصر الجمهوري بعد استلامه من قبل أردوغان؟
- سنقيم هذا مع لجنة الحزب وسنعطي قرارا بعد ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!