ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه أكد مجددا لحلفاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ضرورة تعزيز قوة الردع لتركيا ومضاعفة الدعم المقدم لأنقرة.
وأشار جاويش أوغلو في تصريح عقب مشاركته في اجتماع لوزراء خارجية الناتو، إلى أن مواصلة الحلف أنشطته وتضامنه مع أعضائه خلال هذه الفترة العصيبة كانت من المواضيع البارزة في الاجتماع.
وأوضح أن الاجتماع تناول أيضا التضامن الصادق الذي أظهرته تركيا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى إشادة الأمين العام للحلف ينس ستولتبرغ، والعديد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بتركيا لإرسالها معدات طبية إلى إسبانيا وإيطاليا.
وبخصوص تعزيز قوة بلاده الرادعة، أضاف جاويش أوغلو: "أكدنا مجددا تطلعنا للدعم الملموس من الحلف، ونحن سعداء من رؤية تأكيد العديد من الحلفاء وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والمجر وألبانيا هولندا وكندا، على ضرورة تقديم الدعم لتركيا".
ولفت إلى أن بعض الدول مثل اليونان ربطت تقديم الدعم لتركيا بأنشطتها في بحر إيجه واتفاقية "إعادة القبول" الموقعة بين أنقرة والاتحاد في 18 مارس 2016.
وتابع في ذات السياق: "ونحن أيضا أعطيناهم الجواب اللازم، ونصحناهم بقراءة الاتفاقية بدقة، أبدينا ردا قويا على مزاعم اليونان الباطلة".
وأكد الوزير ضرورة تعزيز الدور السياسي للحلف وقدرته في المستقبل، مشيرا إلى تشكيل مجموعة مؤلفة من 10 خبراء لهذا الغرض، بينهم تركي.
كما ذكر أنه أجرى لقاءات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع نظرائه في العديد من الدول بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.
وأفاد جاويش أوغلو أنه أبلغ الوزراء بأن بلاده أوفت بما يقع على عاتقها بموجب أتفاقية "إعادة القبول" المتعلقة باللاجئين، وأن الاتحاد لم يف بالتزماته بهذا الخصوص.
وتابع: "ننتظر من الاتحاد الصدق والإخلاص، وعليهم التفكير للمدى المتوسط والطويل وليس للمدى القصير".
أردف مبينًا: "عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بما يقع على عاتقه لا يقتصر على مسألة الهجرة وحسب، إنما يشمل مواضيع مهمة مثل رفع التأشيرات وتحديث معاهدة الاتحاد الجمركي ومكافحة الإرهاب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!