ترك برس
يبدأ شهر رمضان المبارك هذه السنة (2020) يوم الجمعة 24 نيسان/ أبريل في كل العالم الإسلامي بما في ذلك تركيا، وهو شهر مساعدة الأيتام والمشردين والمحتاجين، وفيه تتجلى روح التضامن والتعاون، وبهذه المناسبة أصدرت وزارة الداخلية تعميمًا بشأن التدابير التي ستستمر وستتخذ في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا في شهر رمضان.
وفقا للتعميم، ستتوقف جميع أنواع الفعاليات والأنشطة الرمضانية، ولن يكون هناك أي خيم إفطار لتجنب خطر نقل العدوى عند تجمع الناس على موائد الإفطار، وسيكون بإمكان المواطنين الخروج من بيوتهم بين الإفطار والسحور، كما سيتم اتخاذ تدابير لضمان التزام الناس بالتباعد الاجتماعي.
ومن المقرر وفقًا للتعميم أن يتم تعويض موائد الإفطار بإيصال مساعدات إنسانية وتوزيع مواد غذائية على الأسر المحتاجة، كما سيتم إغلاق الشوارع المستخدمة بكثافة والشوارع التي يمكن أن تزدحم فيما بين الإفطار والسحور، وفي إطار التدابير أيضًا، سيتم أيضا تقييد زيارة المقابر في شهر رمضان.
ومن التدابير التي ذكرها التعميم، أن المسحراتي لن يسمح له بطرق أجراس البيوت، وزيارتها لأخذ البقشيش من المواطنين واحدًا واحدًا، وسيتم توفير وسائل أخرى له ليقوم بمهامه على أكمل وجه.
ستعمل الأفران كالمعتاد بتجهيز الخبز و"البيدا" والطلبات الخاصة (الإضافات إلى العجائن مثل البيض، والسمسم) قبل الإفطار بساعتين لمكافحة تفشي فيروس كورونا بسبب الازدحام. ففي كل رمضان يتم إعداد البيدا قبل ساعة الإفطار مباشرة وتقف على أبواب الأفران طوابير من الأهالي، وهذا التقليد من أهم ما يميز الموائد الرمضانية في تركيا. كما سيستمر إنتاج الخبز والبيع في الأفران بعد ساعات الإفطار.
ستتم زيادة الإجراءات الأمنية في كل الولايات بجميع مناطقها لمنع التجمعات السكانية الكثيفة المحتملة خاصة قبل الإفطار، للمحافظة على رمضان آمن وبيئة سليمة، وستتم مراعاة الكثافة المرورية على الأقل قبل الإفطار بثلاث ساعات وزيادة عدد الحافلات وتنقلاتها في النقل العام بالتنسيق مع البلديات.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم قبل وقت الإفطار التدقيق على الالتزام بالتدابير المتخذة لمنع تفشي الوباء من العزلة الاجتماعية والحفاظ على المسافة الاجتماعية وارتداء الكمامات في وسائل النقل بشكل فعال.
كما سيتم تخطيط مداخل ومخارج المقابر بشكل منفصل، بحيث تتم زيارتها بطريقة منضبطة، وستقاس درجة حرارة الزائر للمقابر عند المدخل في يوم الوقفة والعيد، والتأكيد على الزائر بالالتزام بقاعدة المسافة الاجتماعية وارتداء الكمامة.
اتخذت أيضًا تدابير ضرورية مثل زيادة التدقيق على كل ما يشكل خطرا أو كثافة سكنية في الشوارع من باعة متجولين وأنشطة وغيرها. وستتم زيادة التشديد والتفتيش المتعلقة بالمسافة الاجتماعية وارتداء الكمامات في أماكن التسوق والبقالات، وفي أي مكان تباع فيه مواد غذائية للإفطار وحلويات وأغذية.
ومن المقرر أن يتم التشديد على الشركات التي قد تستغل فرصة رمضان والعيد بفرض أسعار باهظة، على أن تتم ملاحقتها قضائيًا.
وتخطط الوزارة لتنفيذ التدابير الصحية اللازمة بالتنسيق والتعاون مع لجنة الصحة العامة (Hıfzıssıha) في جميع الولايات ومناطقها وفي منطقة الوباء، ويتابع تنفيذها المحافظون وحكام الولايات وضباط إنفاذ القانون وغيرهم من المسؤولين، حتى يتم التأكد من أن يمر شهر رمضان المبارك بطريقة صحية وسليمة وآمنة.
وقد تقرر حسب التعميم اتخاذ إجراء قضائي بحق الفرد أو مكان العمل الذي يخالف القرارات المتخذة ولا يمتثل لها، وستطبق عليه عقوبة مالية إدارية وفقا للمادة 282 من قانون حفظ الصحة العامة. وفي حالة حدوث انتهاكات سيعطى أمر ببدء الإجراءات القضائية اللازمة في نطاق المادة 195 من القانون الجنائي التركي حسب حالة الانتهاك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!