ترك برس
سجلت الليرة التركية اليوم الإثنين أقوى مستوى لها منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي عقب أنباء حول تحركات حكومية للتخفيف من تداعيات وباء كورونا العالمي على الاقتصاد.
وصعدت الليرة التركية إلى 6.8350 مقابل الدولار الواحد، وهو أقوى مستوى منذ منتصف أبريل/ نيسان.
وبحلول الساعة 08:28 بتوقيت غرينتش، سجلت 6.8720 مقارنة مع مستوى الإغلاق يوم الجمعة عند 6.9050 مقابل الدولار.
وكانت العملة التركية قد سجلت مستوى قياسيا متدنيا عند مستوى 7.269 مقابل الدولار في السابع من مايو/ أيار.
وجاء صعود الليرة في أواخر الأسبوع الماضي بعد تقرير نشرته وكالة "رويترز" عن إجراء تركيا محادثات مع اليابان والمملكة المتحدة بشأن فتح خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن التوسع في تسهيلات قائمة.
وقال متعاملون إن العملة ارتفعت وسط تراجع للتداول الخارجي بعد القيود التي فرضتها هيئة للرقابة على البنوك. ونتيجة لذلك، توقف تداول الليرة علي منصة إلكترونية خارجية واحدة على الأقل يوم الاثنين.
وقال جودت يلماز، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، يوم الخميس: "نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات"، مضيفًا: "ليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضا".
ونقلت رويترز عن مسؤول تركي أن بلاده تشعر بالثقة بعد المحادثات. لكن من غير الواضح مدى اقترابها من إبرام اتفاقات في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا موارد الحكومات والبنوك المركزية على نحو غير مسبوق.
وتقول الحكومة التركية إن احتياطياتها من النقد الأجنبي ملائمة. وهذا الأسبوع، ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان باللوم في تراجع الليرة على "أولئك الذين يحسبون أن بوسعهم تدمير اقتصادنا وتكبيل أقدامنا وحصارنا باستخدام مؤسسات مالية في الخارج".
وبحسب "رويترز"، يتزامن الجهد الدبلوماسي مع جائحة فيروس كورونا التي من المتوقع أن توقد شرارة ركود اقتصادي.
ويقول المستثمرون إن ذلك يشير إلى سعي تركيا لتجاوز مصدرها المفضل للتمويل، مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وإنه قد يتعين عليها النظر في قرارات صعبة بخصوص أسعار الفائدة أو خيارات كانت قد استبعدتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!