ترك برس
نفى السفير الروسي بأنقرة، أليكسي يرهوف، أن تكون بلاده قد أرسلت مقاتلات إلى الجنرال الانقلابي الليبي، خليفة حفتر، مبيناً أنه لو تم ذلك لكان هناك قصف للمستشفيات والمدارس في الغرب الليبي.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها السفير الروسي، مع قناة "سي إن إن ترك"، تطرق فيها إلى الملف الليبي أيضاً.
وفي معرض ردّه على سؤال حول نشر قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، صوراً لمقاتلات روسية وصلت بنغازي، حيث تسيطر عليه حفتر، نفى المسؤول الروسي صحة تلك الأنباء والصور.
وأضاف أن هذه الأنباء، مجرد "بروباغندا" تضر بالمصالح الليبية، مطالباً الجانب الأمريكي بتقديم المزيد من الأدلة الملموسة التي تثبت إرسال موسكو مقاتلات إلى حفتر.
وأشار إلى أنه لو كانت هناك مقاتلات روسية بيد حفتر "لكانت مارست مهامها حتى الآن، ولو كانت هناك مقاتلات روسية في ليبيا، لقُصفت المستشفيات والمدارس هناك، أليس كذلك؟ إلا أننا لم نر شيئاً من هذا القبيل."
وأواخر مايو/ أيار الماضي، قالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، إن روسيا أرسلت مؤخرا مقاتلات عسكرية إلى ليبيا لـ"دعم" مرتزقة شركة "فاغنر" التي تقاتل لصالح ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
جاء ذلك في بيان نشرته "أفريكوم" على موقعها الإلكتروني، وأرفقته بصور قالت إنها مقاتلات أرسلتها روسيا إلى ليبيا.
وذكر البيان أن القيادة "تقيِّم الخطوة التي اتخذتها موسكو في إرسال مقاتلات عسكرية إلى ليبيا لدعم المتعاقدين العسكريين الخاصين الممولين من الحكومة الروسية والموجودين هناك".
وفي سياق متواصل، كشف وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، خلال قبل أيام من تصريحات "أفريكوم"، أن روسيا أرسلت 8 مقاتلات على الأقل إلى مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وقال باشاغا في تصريح لتلفزيون بلومبرغ، إن الطائرات الروسية أرسلت من قاعدة حميميم في سوريا، وتعود للعهد السوفييتي.
وأوضح أن المقاتلات، بينها 6 من طراز "Mig-29" و2 من طراز "Su-24"، وصلت إلى مليشيا حفتر، شرقي ليبيا، دون أن يصدر بيان أو تصريح من الطرف الروسي حول الموضوع، حتى الآن.
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!