ترك برس
قالت دبلوماسية إيطالية إن بلادها لم تلبي النداء لمساعدة الحكومة الليبية لذلك قررت الأخيرة التعاون مع تركيا عسكريًا.
ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية عن مارتا داسو، مديرة الشؤون الأوروبية بمعهد أسبن، قولها إن فيروس كورونا أثر على ملفات السياسة الخارجية الإيطالية، كالأزمة الليبية وغيرها.
داسو، وهي سياسية إيطالية شغلت منصب نائب وزير الخارجية في حكومة ماريو مونتي في الفترة من 2011 إلى 2014، تساءلت "من يريد الانشغال بالسياسة الخارجية في ظل أزمة كورونا مع العواقب الاقتصادية والاجتماعية وأيضا الجيوسياسية؟".
وذكرت داسو أن السياسة الخارجية والدفاعية مرشحة لأن تصبح ضحية ثانية للفيروس، وأزمة ليبيا هي مثال على ذلك، وف موقع روسيا اليوم.
وأضافت داسو: "فيما لم تستمع إيطاليا لنداء المساعدة الذي أطلقه رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، قررت حكومة الوفاق أن إيطاليا حليف غير موثوق به وسمحت بمساعدة تركيا العسكرية".
وأشارت داسو إلى أن "النتيجة هي سيطرة تركيا وقطر على العاصمة الليبية طرابلس، فيما تظل برقة تحت تأثير روسيا ومصر، ما أسفر عن تقسيم ليبيا بين قوى إقليمية بعضها لديه أطماع استعمارية جديدة".
وشددت السياسية الإيطالية على أن إيطاليا لديها مصالح قوية في ليبيا مثل المصالح الاقتصادية التي تديرها شركة إيني، فضلا عن الاهتمام بالسيطرة على تدفقات المهاجرين وهي قضية معرضة للانفجار بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأضافت أن ليبيا ليست إرثا إلزاميا ولا اختيارا ولكنها أولوية لسياسة إيطاليا الخارجية.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مواصلة بلاده العمل مع إيطاليا من أجل سلام دائم وعملية سياسية مثمرة في ليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده تشاووش أوغلو، مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، عقب لقائهما في وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأضاف: "ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه إيطاليا هنا (في ليبيا)، نشكرهم على ذلك، حيث لعبوا دورا متوازنا".
وتابع تشاووش أوغلو: "لم تقف (إيطاليا) إلى جانب الانقلابي (خليفة) حفتر مثل بعض دول الاتحاد الأوروبي، لكنها بذلت جهودا صادقة من أجل وقف إطلاق النار و(دفع) العملية السياسية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!