ترك برس
وصفت دار الإفتاء الليبية، قرار تركيا حول إعادة فتح آيا صوفيا في اسطنبول للعبادة مجددا، بالحدث التاريخي الذي أدخل الفرحة والبهجة في قلوب ملايين المسلمين.
وأعربت دار الإفتاء الليبية عن استغرابها حيال شن جهات دينية رسمية في بلاد المسلمين "حملة مغرضة" ضد "قرار سيادي تركي".
وهنأت الأمةَ الإسلاميةَ عامةً، والشعبَ التركيّ وعلى رأسهِ الرئيس رجب طيب أردوغان، على هذا القرار الذي عادَ فيه الأذانُ إلى مسجدِ آيا صوفيا، بعد أنْ تحولَ إلى متحفٍ لا يُذكَر فيه اسمُ الله، لِستٍّ وثمانين سنة".
وأضافت: "تحويلُ المساجدِ إلى متاحف وتعطيلها لا يحلُّ، فالمساجدُ بيوتُ الله، أمرَ اللهُ أن يذكرَ فيها اسمُه، قال الله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)[النور:36]، والمسجدُ وقفٌ لله تعالَى على الدوامِ، لا يجوزُ تغييرهُ ولا تبديلهُ، بل يجبُ أن يبقَى مسجدًا، وتقام فيه الجُمَع والجماعاتُ".
وتابعت أنها تشارك المسلمين "فرحتَهم بهذا القرارِ الشجاعِ المُسدَّد الموفقِ مِن الرئاسةِ التركيةِ- الذي جاءَ احترامًا لحكمٍ قضائيّ مِن المحاكمِ التركيةِ، ردّ حقّ وقف القائدِ العظيم السلطان العثمانيّ محمد الفاتح رحمه الله إلى أصحابهِ، وأعادَ الأمر إلى نصابه".
وقالت دار الإفتاء الليبية إنها "تستغربُ وتعجبُ منَ الحملةِ المغرضةِ ضدّ هذا القرار، الذي هو قرارٌ سياديّ في أمرٍ تركيّ بحت، تستغرب صدورَها مِن بعضِ الجهاتِ الدينية الرسميةِ في بلاد المسلمين، بكلامٍ تعلمُ هي قبلَ غيرها، أنّه من قول الزورِ، مُجافٍ للحقّ، لا يُرضي الله".
وشددت على أن هذا الكلام "لا يعدُو أن يكونَ لإرضاءِ بعضِ الحكامِ الظَّلَمة، من محلّيّينَ ودوليينَ، يكلمونَ به ولو كان ثمنُه تخريبَ المساجدِ، وإسكاتَ صوتِ المؤذنينَ، ومنعَ أنْ يذكرَ فيها اسمُ اللهِ".
وختمت بيانها بأن دعت الله "أن يتمّ نعمته على الأمةِ الإسلاميةِ، بتحريرِ المسجدِ الأقصَى مِن أيدِي الصهاينةِ الغاصبينَ".
و"آيا صوفيا" هو صرح فني ومعماري فريد، وأحد أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، ويقع في منطقة "السلطان أحمد" بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تم تحويله إلى متحف.
وبداية من الجمعة 24 يوليو/ تموز الجاري، ستعود إقامة الصلوت الخمس يوميا بشكل منتظم في المسجد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!