ترك برس
قالت صحيفة " فستنيك كافكازا " أن تركيا يمكن أن تضطلع بدور حاسم في المصالحة الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا والمساهمة في خلق مناخ للمصالحة.
ورأت الصحيفة أن اتفاقية وقف إطلاق النار التي توسطت فيها روسيا لديها نقاط ضعف خطيرة ، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا لديها مصلحة حقيقية في سلام حقيقي بين البلدين، كما أن الدور المستقبلي لمجموعة مينسك غير واضح.
لكنها استدركت إلى أنه على على الرغم من هذه الشكوك والصورة القاتمة على الأرض والعداوات التاريخية العميقة ، فإن اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعتها الأطراف المتصارعة هي بصيص أمل.
ولفتت إلى أنه من أجل تحقيق مستقبل واعد أكثر ، يجب تلبية عدة شروط أولاً.
ووفقا للصحيفة، فإن أول هذه الشروط يجب على القادة الأرمن إحياء إرث ليفون تير بتروسيان ، أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.، الذي دعا إلى البراغماتية وأقر بالحاجة إلى حل وسط لتحقيق السلام، وكان يدرك تمامًا أهمية إقامة علاقات جيدة مع تركيا.
وفيما يتعلق بتركيا، قالت الصحيفة إن أنقرة يمكنها المساعدة في إدارة هذه الأزمة والمساهمة في خلق مناخ أكثر ملاءمة للمصالحة.
وتتمثل إحدى الخطوات الفورية المحتملة في إحياء الاتفاقات الدبلوماسية التي تم التفاوض عليها مع أرمينيا في عام 2009 ، لا سيما فيما يتعلق بفتح الحدود البرية مع أرمينيا.
ومنذ أن استعادت أذربيجان جزءًا كبيرًا من أراضيها وانسحبت أرمينيا بالفعل من المناطق المتبقية تمشياً مع شروط وقف إطلاق النار ، فإن أحد العوائق الرئيسية أمام تنفيذ البروتوكولات قد أزيل.
وتقول الصحيفة إن الشواهد أثبتت مدى تأثير فتح الحدود في المساعدة على تحسين الوضع الاقتصادي في أرمينيا ووصولها إلى العالم الخارجي. كما ستفيد المقاطعات التركية المتاخمة لأرمينيا حيث يرغب السكان المحليون منذ مدة طويلة في توثيق العلاقات لتعزيز اقتصاداتهم المحلية.
ولفتت في هذا الصدد إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الذي أشرف عندما كان رئيسا للوزراء على مفاوضات البروتوكولات الدبلوماسية لعام 2009، وكان أيضًا الزعيم الذي اتخذ خطوة مهمة نحو المصالحة بشأن هذه القضية في عام 2014 ، عندما وأعلن في بيان رسمي نشر أيضا باللغة الأرمينية تعازي الأمة التركية لأسر الأرمن الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى.
وختمت الصحيفة متساءلة: كيف سيتم إقناع آلاف الأشخاص الذين يحتجون على قبول رئيس الوزراء باشينيان للاتفاق الروسي بإعطاء فرصة للمبادرة التركية؟ وهل يقبل الشتات الأرمني الذي دعم تقليديًا المطالب المتطرفة بهذه المبادرة ؟ وكيف سيكون رد فعل القوى الغربية الرئيسية مثل الولايات المتحدة وفرنسا؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!