ترك برس

أكد البروفيسور جنكيز طومار، رئيس جامعة أحمد يسوي التركية الكازاخستانية الدولية، أن زيارة حضرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة مهمة جدا، وأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكد من جديد تضامنه ووقوفه مع قطر.

وقال طومار إن العلاقات القطرية التركية أظهرت تقدما كبيرًا خاصة في السنوات العشر الماضية، وهناك تعاون استراتيجي وهذا أمر مهم للغاية لصالح البلدين والمنطقة، وفقاً لما نقلته صحيفة "الشرق."

وشدد طومار أن الشراكة بين البلدين وثيقة، حيث تجسدت في أهمية الاتفاقيات العشر الجديدة لكلا البلدين، خاصة التي تمس قطاعات حيوية مثل التعاون العسكري الدفاعي والاقتصادي والصناعي، إضافة لمجال التجارة الدولية والمناطق الحرة وإدارة الموارد المائية، وكذلك اتفاقية في مجال الشؤون الإسلامية والدينية والأسرية".

وأشار إلى أن أهمية زيارة الشيخ تميم وتوقيع هذه الاتفاقيات ليست مهمة فقط على مستوى البلدين بل هي أكبر من ذلك فهي رسالة مهمة موجهة لدول المنطقة والعالم وتوضيح مدى تمسك وتوطيد أنقرة بعلاقتها مع الدوحة، وأن اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا بحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية على المدى البعيد في مجالات حيوية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي سيعكس رؤية اقتصادية وعسكرية صائبة من خلال انتعاش اقتصادي واستثماري واستقرار للبلدين الذي سنراه قريبا بعد توقيع هذه الاتفاقيات المهمة، على حد تعبيره.

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي التركي علاء الدين شنكولر أن قطر وتركيا أصبحا شريكين استراتيجيين يتعاونان على كافة المستويات، فضلا عن الجهود الصادقة المبذولة والمستمرة من الطرفين للحفاظ على هذا المستوى المميز من العلاقات.

وأضاف أن تركيا لطالما كانت الشريك الاستراتيجي فإنها زودت قطر بسلع كانت تأتيها من دول الحصار، كما أن التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 136 بالمائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، محققا 2.2 مليار دولار في 2019، مقابل 908 ملايين دولار في 2016 كما حقق نموا في النصف الأول من العام الجاري 2020، إلى 1.2 مليار دولار.

وأشار إلى أنه وبحسب آخر الإحصاءات، يقيم في قطر 11 ألف مواطن تركي بغرض العمل، كما تنشط فيها ما يزيد على 500 شركة تركية تعمل في قطر.

وأكد شنكولر أن تذبذب سعر الليرة أمام الدولار أمر عادى، وأن سوق العملات من أكثر الأسواق حساسية تجاه الأوضاع السياسية، إلى جانب الأسباب الخارجية المتعلقة بوكالات التصنيف الائتماني الدولي، مشدداً على أن التقلبات في أسعار صرف العملات، هي تقلبات مؤقتة ومحدودة ولا تعكس على الإطلاق حالة الاقتصاد التركي، والهبوط في سعر صرف الليرة ليس نتيجة ضعف اقتصاد البلاد، وأن الاقتصاد التركي سيواصل نموه المستقر.

وأجرى أمير قطر، الخميس، زيارة إلى تركيا، حيث التقى رئيسها رجب طيب أردوغان، للمشاركة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا.

واستقبل الرئيس أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الشيخ تميم، وسط مراسم رسمية.

وأبرمت تركيا وقطر، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، في مراسم حضرها الزعيمان، وتركزت في مجالات إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.

تجدر الإشارة أن اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا تأسست عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر/ كانون الأول من العام التالي.

وعقدت خمس دورات للجنة منذ عام 2015 بالتبادل بين البلدين، عقدت الثانية في طرابزون بتركيا 2016، والثالثة بالدوحة 2017، والرابعة في إسطنبول 2018، والخامسة في الدوحة 2019.