ترك برس
أعرب وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى وارانك عن أمله في أن يبدأ إنتاج الطاقة الكهربائية من المفاعل النووي "أكّويو"، وذلك في أثناء جولة له على منشآت الطاقة والبتروكيماويات في منطقة تشوكوروفا جنوب تركيا.
كانت مدينة أضنة المحطة الأولى في جولة الوزير وارانك، برفقة والي أضنة سليمان ألبان، زار خلالها منطقة جيهان الصناعية المتخصصة بالطاقة، ومنطقة أضنة الصناعية الخاصة المتخصصة بإنتاج الكهرباء.
زار الوزير أيضًا منشأة إنتاج مادة البولي بروبلين، التي تعد من أوائل المشاريع الإنتاجية الصناعية في منطقة جيهان الصناعية المتخصصة بالطاقة، والذي تقوم بتنفيذه شركة رونسانس هولدينغ. والتقى الوزير رئيس مجلس إدارة المصنع أرمان إيليجاك، الذي أطلعه على إنتاج البولي بروبلين.
وكانت مدينة مرسين المحطة الثانية لوزير الصناعة والتكنولوجيا التركي وارانك، حيث رافق والي مرسين علي إحسان سو، في جولة تفقدية لأعمال بناء محطة "أكّويو" للطاقة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء في منطقة غولنار، حيث أدلى ببيان للصحفيين بعد اجتماعه مع مدراء شركة أكّويو النووية، أشار فيه إلى أن ترخيص بناء محطة الطاقة النووية تم منحه بالفعل لموقع البناء في عام 1976، وقال: "لم يتم بناء محطة الطاقة النووية في ذلك التاريخ، وكان بناؤها من نصيب رئيس جمهوريتنا".
ذكر وارانك أن محطة الطاقة النووية تتكون من أربعة مفاعلات بطاقة إجمالية 4800 ميغاواط، وقال: "بالطبع هذه محطة لإنتاج الطاقة، لدينا نقاط مهمة تتعلق بوزارتنا، فهذه هي البداية ويأتي بعدها موضوع توطين (هذا النوع من المشروعات)، فالأمر ليس متعلقًا بإنشاء محطة هنا بل سنحقق أيضا مكاسب للصناعة التركية. نسعى جاهدين لتطوير إمكانية الموردين المحليين، ولزيادة القيمة المضافة المحلية، كما أن وزير الطاقة والمصادر الطبيعية فاتح دونماز، لديه حساسية غير عادية تجاه هذا الموضوع".
وتابع قائلا: "جئت إلى هنا مع الأصدقاء للتقييم، وناقشنا هنا جميع نواحي المشروع فيما يتعلق بالموردين المحليين وكيف سيكتسبون قدراتهم في هذا المكان، وهل بإمكان شركة "روساتوم" (الروسية) النظر في مشاريع أخرى، وهل تستطيع تقييم الموردين المحليين وهل سيكون لديها قدرة للربح في مشاريع أخرى هنا، وهل ستتمكن شركاتنا من اكتساب القدرة والمهارة من هذا المشروع كي تصبح موردا يبيع البضائع للعالم، وكيف يمكننا تطوير قوتنا العاملة بشكل متقدم فيما يخص الطاقة النووية، والجواب من خلال تدريبها هنا".
أضاف وارانك: "نحتاج إلى الطاقة النووية لأهميتها وحساسيتها، بالتأكيد نتطلع إلى أن نكون من بين العشر دول الأقوى اقتصاديا في العالم. سيوفر التفاعل في المجالات الصناعية والتكنولوجية النووية أهمية كبيرة للمنطقة، وستبدأ حقبة جديدة في قدراتنا الصناعية المكتسبة هنا. ينبغي علينا بالتأكيد اكتساب قدرات في التكنولوجيا النووية لو أردنا أن نكون روادًا في التطور التكنولوجي".
أشار وارانك، إلى بناء أكويو الضخم المثير للإعجاب قائلا: "نأمل أن نبدأ إنتاج الكهرباء من أول دائرة مفاعل في نهاية عام 2023، ومن المعروف أن تركيا حولت مشاريعها النووية لمحطة طاقة نووية جديدة. نحن نقيم المشروع، وبالطبع مشروعنا الأول هنا سيمكننا من تفعيل قدراتنا الخاصة بمنحنا مكاسب كبيرة، كما سيمنح تركيا قوة أكبر بجعلها منتجة للتكنولوجيا النووية".
تطرق وارانك، إلى منطقة جيهان المهمة في إنتاج البتروكيماويات والطاقة التركية، ولاستثماراتها المهمة قائلا: "أعلنا سابقا عن منطقة جيهان لصناعة البتروكيماويات وقمنا بزيارة سابقة لها، لتفحص الأعمال، كما ستبدأ شركتنا أيضا بإنشاء أول مصنع لمادة البولي بروبلين في تركيا، وبالطبع تأجل إنشاؤها بعض الشيء بسبب الوباء. عقدنا اجتماعًا وقررنا بدء أعمال الإنشاء في هذا العام. وفي هذا النطاق، أعلنا عن مناطق صناعية منظمة جديدة في أطراف منطقة جيهان الصناعية، وسنعلن عن المناطق في الفترة المقبلة، وقد حصلنا على معلومات عن أعمال إنشاء منطقة جيهان الصناعية عند زيارتها".
وأعرب الوزير عن أهمية إنشاء محطة جيهان قائلا: "تعد من أكبر محطات الطاقة التي سيتم بناؤها هناك، وفي الواقع هي من أكبر استثمارات الحكومة الصينية المباشرة في تركيا، لدى المحطة طاقة إنتاج 1320 ميغاواط، وقد قمنا بإجراء عمليات تدقيق أيضا ونأمل أن تبدأ بالإنتاج في نهاية هذا العام".
أكد وارانك متابعته للاستثمارات والمشاريع في مجال الطاقة عن كثب قائلا: "يمكننا القول عن منطقة جيهان ومرسين وهاتاي أنها من المناطق التي ستسد العجز في الحساب الجاري لتركيا في الفترة المقبلة. ستؤدي هذه الاستثمارات فوائد كبيرة للدولة. تدفع تركيا حوالي 15 مليار دولار من عجز الحساب الجاري في مجال البتروكيماويات، وما يتراوح بين 1,5 و2 مليار دولار عجز حساب جاري للبولي بروبلين. لقد مهدنا الطريق بشكل خاص لهذه الاستثمارات الضخمة في هذه الفترة، وقد حان الوقت لوضع الأسس، كما سنتابع مشاريعنا بشكل مستمر".
قدم مسؤول العلاقات العامة في محطة أكّويو ألكسل فرولوف، هدية للوزير وارانك بمناسبة الزيارة، التي رافقه فيها واليا أضنة ومرسين، ونائب حزب العدالة والتنمية في أضنة، ورئيسا فرع حزب العدالة والتنمية الإقليمي في أضنة ومرسين، ورئيس غرفة صناعة أنقرة نور الدين أوزدبير، ورئيس غرفة صناعة أضنة زكي كيفانتش، ورئيس إدارة مجلس المنظمة الصناعية في أضنة بكير سوتشو، والأمين العام لوكالة تنمية تشكوروفا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!