ترك برس
علّق مسؤول في وزارة الخارجية المصرية، على التصريحات الصادرة مؤخراً عن المسؤولين الأتراك، والتي تشير إلى احتمالية تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
وكانت مصر قد أعلنت الشهر الماضي طرح مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في 24 منطقة، بعضها في البحر المتوسط، راعت فيها الجرف القاري التركي، الأمر الذي أشادت به أنقرة واعتبرته احتراماً لحقوقها ومصالحها.
وتتزايد المؤشرات يوماً بعد يوم على وجود تقدم في الاتصالات التي باتت مؤكدة بين مصر وتركيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وإمكانية تحسين العلاقات السياسية عقب سنوات طويلة من الخلافات والقطيعة السياسية.
وبحسب المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية المصرية، فضل عدم ذكر اسمه، فإن القاهرة ترى هذه التصريحات غير كافية، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة القطرية.
وأضاف: "إننا نسمع تصريحات جميلة كل فترة على لسان مسؤولين أتراك، لكنها وحدها ليست كافية، ويجب ترجمتها على الأرض بشكل حقيقي وجاد".
وكشف المسؤول المصري أن تركيا تعلم جيدا ما عليها فعله من أجل عودة العلاقات بين البلدين، مضيفا "وإذ كنا نرحب بمثل تلك التصريحات، ولكن لا نبني عليها أي خطوة ما لم نر خطوات حقيقية من قبل أنقرة".
وأكد أن هناك الكثير من الملفات التي تتعلق بالقضايا الإقليمية يجب أن تحل، مشيرا إلى أن هناك توجها تركيا واضحا بشأن الرغبة في عودة العلاقات، و"لكننا نقول لهم أثبتوا حسن نواياكم".
يُذكر أنه منذ اللحظات الأولى للانقلاب العسكري في مصر صيف 2013 بقيادة وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي، عارضت أنقرة بقوة الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، انطلاقا من موقفها الرافض للانقلابات باعتبارها خيار غير ديمقراطي، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!