ترك برس - الأناضول
أكدت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أحداث 1915، بـ "الإبادة" ضد الأرمن، يعد محاولة واضحة لتشويه الحقائق التاريخية.
وقال بيان صدر عن الوزارة، السبت، إنه "من غير المقبول إعادة كتابة أحداث التاريخ لاستخدامها ورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية".
واستنكر البيان المعايير المزدوجة والسكوت المتعمد عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص على أيدي العصابات الأرمينية في نفس الحقبة الزمنية، وتجاهل المذابح التي ارتكبها الأرمن في مناطق متفرقة من أذربيجان عام 1918.
وأوضح أن الأحداث التي وقعت قبل أكثر من 100 عام تم تقديمها بشكل غير صحيح ومنافٍ للحقيقة.
ولفت إلى أن أرمينيا تمارس دور "الضحية" لغض الطرف عن مجزرة "خوجالي" التي ارتكبتها ضد المدنيين الأذربيجانيين في 26 فبراير/ شباط 1992، وراح ضحيتها 613 شخصا.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني تدميرا كليا أو جزئيا لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة العرقية" على تلك الأحداث بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول تلك الأحداث في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن وخبراء دوليين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!