اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الخميس، أن نهج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البناء في بلاده والذي يدفعها إلى الأمام "لا يعجب الولايات المتحدة"، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى قرار الاعتراف بأحداث 1915.
وقال في حوار مع القناة الأولى الروسية: "النهج الحازم الذي يقود به أردوغان تركيا إلى الأمام لا يعجب واشنطن، وهي كانت ستفضل التعامل مع تركيا أكثر خضوعا لنفوذها، لكنها (تركيا) ليست كذلك، وتقف بشكل ثابت على قدميها"، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم".
وأضاف: "أعتقد أن اعتراف واشنطن بإبادة الأرمن يمثل على الأرجح جزءا من لعبة العصا والجزرة، ولا ينجم عن الرغبة في التعاطف مع الشعب الأرمني، أو إدراك تاريخ الامبراطورية العثمانية وأرمينيا".
كما أشار أن تصريحاته تعكس "موقفه الشخصي"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
والسبت، وصف بايدن، أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
وردا على الخطوة، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين.
وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!