الأناضول
تفقد رئيس الشؤون الدينية التركية، "محمد غورماز" صباح اليوم الاثنين، مشاريع إغاثية وإنسانية تنفذها مؤسسات تركيا في قطاع غزة.
وزار غورماز الذي وصل أمس الأحد إلى قطاع غزة، مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني"، الذي تمول الحكومة التركية بناءه.
وقال غورماز على هامش تفقده للمستشفى التركي، إن " لقد سررت كثيراً بزيارة غزة، إن تركيا حكومة وشعبا ستبقى داعما للفلسطينيين في كل زمان ومكان، وستبقى أمل المظلومين".
وأكد غورماز، أنه شعر بالفخر خلال تفقده للمؤسسات التركية، وهو يرى الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقدم للفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفا: " سنبدأ في إعمار المساجد، وفي المستشفيات، ولن نتوقف عن مد يد العون، والمساعدة".
وفي حديث خاص لمراسل وكالة الأناضول، أبدى المسؤول التركي إعجابه بلافتة مرفوعة على ركام أحد المساجد كُتب عليها: " الاحتلال يُدمر وتركيا تعمر".
وأضاف: " علينا أن نساهم دوما في الإعمار والبناء، وفعل الخير، فهذا يزيد من قيمة الإنسان، والتدمير والخراب لا يجلب غير الذنوب والعيوب، ولهذا نحن سوف نواصل البناء والتعمير، حتى لو دمر الآخرون كل شيء، سوف نواصل التعمير".
ودعا غورماز، كافة المؤسسات التركية الخيرية والإعلامية، التي تعمل في غزة إلى مواصلة تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لسكان القطاع.
وبدأ العمل في بناء المستشفى التركي الذي يحمل اسم "الصداقة التركي-الفلسطيني"، قبل عامين بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويعد المستشفى من أكبر المشاريع التي تموّلها تركيا في الأراضي الفلسطينية.
والمساحة التي يتم بناء المستشفى عليها بالإضافة إلى الحدائق المحيطة بها تبلغ 10 دونمات (الدونم يعادل 1000 متر مربع)، فيما تبلغ تكلفة بنائها تبلغ 34 مليون دولار أمريكي.
وتوقف العمل في المستشفى التركي بسبب إغلاق المعابر، والحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007.
وصمم المستشفى ليستوعب 170 سريراً، وسيتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وفقاً للمقاييس التركية.
وستشرف على المستشفى بعد افتتاحه، كلية الطب، في الجامعة الإسلامية بغزة، وسيقدم خدماته للجمهور.
كما تفقد غورماز، مؤسسات تركية من بينها مؤسسة "الهلال الأحمر التركي" (حكومية) وهيئة الإغاثة الإنسانية(IHH)، مؤكدا أن الدعم التركي الإنساني والسياسي لن يتوقف تجاه الفلسطينيين.
وتمتلك العديد من المؤسسات الحكومية والخيرية التركية فروعا لها في قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين أبرزها "وكالة التنسيق والتعاون والتنمية التركية (تيكا)"، (حكومية)، ومؤسسة "الهلال الأحمر التركي"(حكومية)، و"هيئة الإغاثة الإنسانية(IHH)"، وجمعية "ياردم إلي" (غير حكومية).
ووصل رئيس الشؤون الدينية "محمد غورماز"، إلى قطاع غزة، أمس الأحد، على رأس وفد تركي مكون من 22 شخصا، وبصحبة السفير التركي في فلسطين، مصطفى أرنتش، في زيارة تستغرق يومين.
وأعلن المسؤول التركي، خلال تفقده لمسجدي "عبد الله بن عمر"، و"علي بن أبي طالب"، اللذين دمرهما الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب التي شنها في صيف العام الماضي، عن استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار المساجد المدمرة.
وافتتح غورماز مركز "نجم الدين أربكان"، في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، والذي سيقدم خدمات إغاثية وثقافية للسكان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!