ترك برس-الأناضول
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، انعقاد الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، الأسبوع المقبل، في باكستان لمناقشة قضايا من بينها الأوضاع بأفغانستان وفلسطين واليمن إضافة للتطورات الدولية.
وحسب بيان للمنظمة (تضم 57 دولة)، ستعقد الدورة العادية، التي يشارك فيها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة إسلام أباد، خلال الفترة بين 22 و23 مارس/ آذار الجاري.
وأفاد البيان بأن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء سيعقد هذه الدورة تحت عنوان "بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية".
وأشار إلى أن الدورة ستطرح العديد من المواضيع، بما فيها قضية فلسطين والقدس الشريف والتطورات المهمة والخطيرة التي شهدتها طوال الفترة التي تلت انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأخير في نيامي عاصمة النيجر عام 2020.
وتندلع بين الحين والآخر مواجهات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في مدينة القدس رداً على الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم والانتهاكات المتواصلة في المسجد الأقصى.
كما أدى قرار إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، وسط مدينة القدس، في مايو/ أيار 2021، إلى تفجّر مواجهات امتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني.
من ناحية أخرى، ستبحث دورة وزاري التعاون الإسلامي ملفات سياسية عديدة أبرزها تطورات الوضع في أفغانستان وتبعاته الإنسانية على الشعب الأفغاني، بالإضافة إلى الوضع في جامو وكشمير.
ومنتصف أغسطس/ آب 2021، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلد الآسيوي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.
كما يتناول الاجتماع، حسب البيان ذاته، قضايا إفريقية عديدة من بينها الوضع في دولة مالي بالإضافة إلى الأوضاع في إفريقيا الوسطى، وغينيا.
وعلى المستوى العربي، سيتناول وزراء خارجية دول "التعاون الإسلامي" التطورات في اليمن وليبيا والسودان، إضافة إلى الصومال وسوريا.
وسيناقش الاجتماع السنوي قضايا التعاون مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي.
ووفق بيان المنظمة الإسلامية، فإن قضايا الإرهاب الدولي وفض النزاعات ستتصدر أجندة المؤتمر، بالإضافة إلى شؤون الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وأشار إلى أنه سيتم على هامش الدورة الـ48، عقد اجتماع للجنة الوزارية المخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالمساءلة حول انتهاكات حقوق الإنسان للروهينغيا.
ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
كما تغطي الدورة العديد من الملفات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإنسانية والعلمية بما فيها ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وفق البيان.
وستعقد على هامش الدورة جلسة تطارح الأفكار تحت عنوان "دور العالم الإسلامي في تعزيز السلام والعدالة والوئام"، والتي تتضمن العديد من القضايا والمواضيع المستجدة على الساحة الدولية.
ومنظمة "التعاون الإسلامي" هي منظمة دولية تجمع سبعا وخمسين دولة، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وتأسست في الرباط في 25 سبتمبر/ أيلول 1969.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!