ترك برس

صرح رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بضرورة إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية، وذلك في تصريح لوسيلة إعلام مقربة من حزبه مؤخرًا.

وذكر بهتشلي في تصريحه انتزاع وحدات الحماية الشعبية (YPG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) السيطرة على مدينة تل أبيض من تنظيم الدولة (داعش).

حزب الاتحاد الديمقراطي هو فرع سوري لحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور في تركيا والمدرج في لوائح الإرهاب في تركيا وفي الولايات المتحدة. وتقع مدينة تل أبيض على بعد 90 كيلومتر من مدينة الرقة عاصمة داعش، وتقابل مدينة أقجة قلعة التركية الحدودية.

أشار بهتشلي إلى أن (PYD) و(YPG) بدءا بتلويح أعلامهما قرب الحدود التركية، زاعمًا أن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ساعدتهم بالتقدم، و"بالتالي حصار تركيا من قبل منظمات إرهابية".

ورأى أن (PKK) يعمل على توحيد كانتونات (PYD)، وقال: "يقوم حزب العمال الكردستاني بتوحيد الكانتونات وبالتالي تأسيس الجزء الغربي من كردستان العظمى. وعلى الرغم من وجود ما يسمى بالحرب ضد تنظيم الدولة (داعش)، إلا أن إخوتنا التركمان هم في وضع مأساوي".

وقال بهتشلي: "يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام هذه الأعمال الحشية. تل أبيض تحترق، والتركمان يُجبرون على الهجرة. حزب العمال الكردستاني يرتكب تطهيرًا عرقيًا".

وأكّد أن حماية التركمان هي مسألة تمس شرف تركيا، وقال: "إن من المهم اتخاذ إجراءات وقائية تجاه تدفق اللاجئين والهجرة القسرية التي تسبب بها تحالف الولايات المتحدة الأمريكية مع حزب العمال الكردستاني. لا أحد يمكنه المجازفة بأمن تركيا".

وأضاف زعيم حزب الحركة القومية أن "ما يسمى كردستان التي تقع بين شمال العراق والبحر المتوسط هي بمثابة الهجوم الكيميائي على تركيا. ولن نسمح لها أبدًا بأن تتحقق".

وتابع قائلًا: "إنها مسألة أمن قومي. وإن من يتصرف كأنه رئيس سوريا أو مصر يجب أن يتحرك فورًا لإظهار الشرف في حماية حقوق تركيا. ليس هناك وقت للهدر. إذا لم تكسر تركيا هذا الحصار فإن التمزق وعدم الاستقرار الداخلي قادم لا محالة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!