ترك برس
شهدت الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2019 خسارة حزب العدالة والتنمية لأغلبية أصوات مناطق كانت تعد بمثابة معاقل له في إسطنبول، مثل مثل أيوب سلطان وأسكودار، فيما تتجه الأنظار إلى استراتيجيته لاستعادة هذه الأغلبية في الانتخابات المقبلة أواخر مارس/ آذار الجاري.
وفي معرض رده على سؤال حول "ما تقييم حزب العدالة والتنمية لخسارته أغلبية الأصوات في مناطق تُعَد معاقل للحزب، مثل أيوب سلطان وأسكودار؟"، قال رئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول عثمان نوري كاباك تبيه إنهم سيفوزون بكل هذه المناطق مرة أخرى.
وأضاف في حديثه لموقع "الجزيرة مباشر": ودعني أخبرك أننا حتى سنفوز على الأقل بـ4 مناطق أخرى.
وتابع: "أما بالنسبة لسؤالك، فمن الضروري تقييم هذه المناطق وما يتعلق بها من مناطق أخرى تقييمًا واقعيًّا، فعلم الاجتماع هو الموجِّه الرئيسي للسياسة".
وأردف: "بمعنى آخر، إذا أسست عملك على بناء راسخ من علم الاجتماع، فستضمن استمرار نجاحك، ولهذا فإننا الآن ليس لدينا شك في أننا سنفوز بمقاطعتي أيوب سلطان وأسكودار في الاستحقاقات الانتخابية، لا سيما في الانتخابات المحلية القادمة، ومع ذلك، وكما ذكرت سابقًا، من المهم دائمًا الانتباه إلى العلاقة بين علم الاجتماع ومعدلات التصويت."
الانتخابات المحلية في تركيا
وتتجه تركيا لإجراء انتخابات محلية في 31 مارس/ آذار 2024، بعد أقل من عام على انتخابات برلمانية ورئاسية أجريت في آن واحد، ووصفت بـ "التاريخية" لكونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، وانتهت بفوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة بعد تحقيقه الفوز من جديد على منافسه، زعيم المعارضة السابق كمال كلجدار أوغلو.
وتخوض الأحزاب التركية الانتخابات المحلية المقبلة إما بشكل مستقل أو ضمن تحالفات يبرز منها تحالف "الجمهور" بزعامة الرئيس أردوغان والذي يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، فيما يخوض حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، الانتخابات دون أي تحالف علني، مع وجود تحالفات محلية (غير معلنة) في بعض الولايات والأقضية مع أحزاب مختلفة أبرزها حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM) ذو التوجه الكردي.
ويضع تحالف "الجمهور" نصب عينيه في هذه الانتخابات استعادة بلديات مدن كبرى أبرزها العاصمة أنقرة وإسطنبول، من المعارضة التي تعاني من خلافات سواء بين صفوف الحزب الواحد أو على صعيد الأحزاب التي كانت تشكل تحالف "الطاولة السداسية" في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة.
وكما هو الحال في الانتخابات الأخيرة، لجأت الأحزاب المعارضة خلال حملتها الحالية أيضاً إلى استخدام ملف اللاجئين والمهاجرين كورقة ضغط للحكومة أمام الناخبين، حيث بدأت تروج لمزاعم تتهم الحكومة بتقديم تسهيلات مبالغة للاجئين وخاصة السوريين منهم، فيما لم يتردد أكثر من مرشح عن أحزاب المعارضة في التعهّد بالتضييق على اللاجئين والأجانب عامة والعرب على وجه الخصوص، في حال فوزه بالانتخابات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!