ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل كان عن مستوى 9.5 مليار دولار "لكننا تجاهلناه وأغلقنا الباب" في إشارة إلى قرار تعليق التجارة.

وفي معرض رده على أسئلة للصحفيين حول تعليق التجارة مع إسرائيل قال الرئيس أردوغان: "ليس هناك ما يمكن الموافقة عليه بشأن التطورات بين إسرائيل وفلسطين".

وأضاف: "لقد قتلت إسرائيل بوحشية ما بين 40 ألف إلى 45 ألف فلسطيني حتى الآن. ونحن باعتبارنا مسلمين لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث. لقد اتخذنا الخطوات الواجبة علينا اتخاذها".

وأكد الرئيس أردوغان أنه أعطى إشارات باتخاذ إجراءات معينة بين تركيا وإسرائيل خلال لقائه مع نتنياهو في الولايات المتحدة، وتابع: "ومع ذلك، نتنياهو قاس وقد أظهر للأسف الشديد هذه القسوة تجاه الأطفال والنساء وكبار السن. لديه إمكانيات لا حصر لها، الغرب كله والولايات المتحدة يعملون لصالح إسرائيل".

وتابع: "مع ذلك فقد استخدمت كل هذه الامكانات للحكم على شعب فلسطين الفقير بالموت تحت القنابل الإسرائيلية. لم نتمكن من تحمل الأمر بعد الآن واتخذنا الإجراءات اللازمة".

وأردف: "لقد كان حجم التبادل التجاري بيننا يصل إلى 9.5 مليار دولار، لكننا تجاهلناه وأغلقنا الباب".

وقررت وزارة التجارة التركية وقف جميع معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، مؤكدة أن القرار يشمل كل المنتجات.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الهجمات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان على فلسطين تسببت بمقتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني، بينهم 15 ألف طفل، وإصابة ما يقرب من 78 ألف مواطن فلسطيني.

وقالت إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اتخذت تركيا مبادرات على أعلى مستوى واستخدمت كافة أدوات الدبلوماسية لوقف الصراعات ومنع الخسائر البشرية والدمار المادي، وضمان وقف دائم لإطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين.

وذكرت أن تركيا هبّت لمساعدة أهل غزة منذ اليوم الأول، وأوصلت عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية، خاصة المواد الغذائية والصحية والطبية، إلى المنطقة عبر السفن والطائرات، وأجلت آلاف المرضى ووقفت بجانب أشقائها الفلسطينيين في هذه الأيام الصعبة.

وأكدت أن تركيا قامت بتقييد تصدير 54 منتجا إلى إسرائيل، اعتبارًا من 9 أبريل 2024، على خلفية استمرار المذبحة والكارثة الإنسانية والدمار وعدم استجابة الجانب الإسرائيلي للجهود الدولية لوقف إطلاق النار ومنعها دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت إنه في هذا القرار، تم التأكيد على أن إجراءات التقييد ستظل سارية حتى تعلن إسرائيل وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة وتسمح بتدفق كافٍ ودون انقطاع للمساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك، فمن الملاحظ أن الحكومة الإسرائيلية تواصل موقفها العدواني وأن المأساة الإنسانية في فلسطين تتفاقم.

وأضافت: "في هذا الصدد، بدأت المرحلة الثانية من الإجراءات المتخذة على مستوى الدولة، وتم إيقاف معاملات التصدير والاستيراد المتعلقة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات".

وبحسب البيان، ستقوم تركيا بتنفيذ هذه التدابير الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأردف: "من ناحية أخرى، يتم التنسيق بين وزارة التجارة ووزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية لضمان عدم تأثر الأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال بهذه القيود".

وشددت على أن الجمهورية التركية "ستواصل دعم القضية العادلة لأشقائنا الفلسطينيين، كما فعلت حتى الآن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!