ترك برس

بدأت احتفالات الذكرى الـ953 لمعركة ملاذكرد في منطقة أخلاط التابعة لمحافظة بيتليس شرق تركيا، اليوم الجمعة، وذلك في حديقة رجب طيب أردوغان 1071 الوطنية.

وانطلقت الاحتفالات في "مقر السلطان ألب رسلان 1071" حيث تم إعداد 51 خيمة لعرض معارض تعريفية تمثل المدن. وخلال يومين، ستشمل الفعاليات عروضًا للخيول، وعروضًا مسرحية، ومعارض تعريفية، وحفلات موسيقية، بحسب وكالة إخلاص التركية.

و في تصريح خلال الفعاليات قال رئيس بلدية أخلاط ياووز غولميز: "أرطغرل غازي، والد عثمان غازي، وُلِد في أخلاط. على مر التاريخ، لعب العلماء والأولياء والروحانيون في أخلاط دورًا كبيرًا في تثبيت الطابع الإسلامي في الأناضول. 

و تابع غولميز: "من خلال هذه الفعالية، نُبَلِّغ الأجيال القادمة بالإلهام الذي استمديناه من تاريخنا. أخلاط، التي تُعدّ أرضًا تركية قديمة منذ عام 1042، شهدت نقطة تحول هامة في تاريخها في عام 1071. هنا أدى السلطان ألبرسلان صلاة الجمعة، وشرع في الهجوم لتحقيق نصر ملاذكرد. كما أن خطة فتح الأناضول كانت من هنا. تم تأسيس الدول التركية القديمة من هنا. عاشت قبيلة قايي التي أسست الإمبراطورية العثمانية لسنوات في أخلاط. تاريخ أخلاط مليء بالأحداث الهامة".

ومن جانبه، قال رئيس مجلس أمناء وقف الرماية، حيدر علي يلدز، إن تركيا ستُبنى بقوة جديدة على هذا الإيمان.

وأكد: "أجدادنا من أخلاط غرسوا في جميع الأناضول وروح الفتح من ملاذكرد إلى العالم بأسره، وأضافوا العدالة والسلام والإخاء والمحبة. اليوم، ونحن نبني قرن تركيا، نستلهم من تاريخنا وحضارتنا، ونتقدم بقوة الإيمان وبروح الإخاء التي غرسها أجدادنا".

وقال والي بيتليس إرول قره عمر أوغلو: "أخلاط هو اسم الأرض المقدسة التي شهدت ازدهار تقدم الأمة التركية في الأناضول. بشجاعة السلطان ألب رسلان وعزم جيشنا الباسل وأمتنا العريقة، أصبحت الأناضول وطنًا لنا. لم ينتصر أجدادنا في تلك الفترة فحسب، بل علمونا أيضًا أن ننظر إلى المستقبل بثقة ونثبت في مواجهة الصعوبات، وجعلوا من هذه الأرض وطنًا أبديًا لنا".

وتضمنت الاحتفال زيارة الأجنحة التعريفية والحرف اليدوية من قبل المسؤولين، كما حظيت عروض الخيول وألعاب الأطفال باهتمام كبير. وكانت فرق الفرسان من ولاية وان حاضرة، حيث تجولت بالخيول والتقطت الصور مع الزوار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!