ترك برس

أكّد عدد من الإعلاميين والصحفيين في تركيا على أهمية الزيارة الرسمية التاريخية التي سيجريها سلطان عمان هيثم بن طارق، إلى العاصمة أنقرة، باعتبارها تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وتمثل دلالة واضحة على أصالتها ومتانتها.

وفي تقرير نشرته الأربعاء، أشارت وكالة الأنباء العمانية إلى أن العاصمة التركية أنقرة أكملت استعدادها لاستقبال السلطان هيثم بن طارق الذي سيحل ضيفًا على جمهورية تركيا يوم الخميس في زيارة "دولة"، هي الأولى منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين؛ تلبيةً للدّعوة الموجّهة من رئيس البلاد رجب طيّب أردوغان.

ومن المقرر أن يُجري الملك هيثم بن طارق خلال الزيارة جلسة مباحثات رسميّة مع الرئيس أردوغان، ويشارك في مراسم للتوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما سيقوم بزيارة لبعض المعالم التاريخية والثقافية في العاصمة أنقرة.

وأكدت الوكالة العمانية أن البلدين يحرصان على استثمار هذه الزيارة في تعزيز الشراكات والتعاون وفتح آفاق أرحب في الجانب الاستثماري بشتى المجالات مثل: التكنولوجيا والابتكار والصحة والنقل البحري والموانئ والطاقة والنقل والأمن الغذائي والبتروكيماويات، إلى جانب استعراض الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية.

وذكرت أن الأوساط الإعلامية والشعبية التركية احتفت بزيارة سلطان عمان إلى تركيا، والتي تؤكّد على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين؛ "حيث أكّد عدد من الإعلاميين والصحفيين بجمهورية تركيا على أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، ودلالة واضحة على أصالتها ومتانتها".

ووفقا للوكالة، قال الكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزجان: إنّ هذه الزيارة تعطي مؤشرًا كبيرًا على سير البلدين للوصول إلى التكامل التام في مجالات التعاون في كافة المجالات لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للشعبين، وتعزيز التعاون المتين بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

ووصف إسماعيل كابان رئيس تحرير صحيفة تركيا اليومية زيارة سلطان عمان إلى تركيا بالتاريخية، معتبرًا أنّ هذه الزيارة وما سيتبعها من زيارات بين مسؤولي البلدين ستعمل على تعزيز التكامل بين البلدين بما يخدم مصالحهما؛ الأمر الذي سينعكس إيجابًا على المنطقة برمتها.

من جهته قال الدكتور عبدالله باللي خبير الدراسات الثقافية في جامعة أنقرة /ييلدريم بيازيت – تركيا/: إنّ زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجمهورية التركية تُعدُّ لحظة مميزة في تاريخ العلاقات العُمانية-التركية، معبِّرًا عن ترحيبه بالزيارة التي تجسِّد عمق الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين على مدى قرون عديدة.

وأضاف: إنّ هذه الزيارة تُبرز إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، لافتًا إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم لتعزيز التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والثقافة، والسياسة.

وبيّن أنه من المتوقع أن تثمر النقاشات بين القيادتين عن شراكات استراتيجية جديدة ورؤية مشتركة لمواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية، بما يُعزز مكانة البلدين على الساحة العالمية ويدعم تطلعات شعبيهما.

وقال إنه من المؤمل – من خلال هذه الزيارة التاريخية – أن تشهد العلاقات العُمانية - التركية انطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل، مؤكدًا أنّ العمق التاريخي لهذه العلاقات المدعوم بالتفاهم المتبادل والرؤية المستقبلية، يؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة التي ستُسهم في بناء مستقبل مزدهر للبلدين الصديقين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!