
ترك برس
تتربّع تركيا اليوم على عرش الوجهات المفضّلة عالميّاً لتنظيم المؤتمرات والاجتماعات وحوافز الأعمال، بفضل مزيجها الفريد من البنية التحتية المتقدّمة، والمواقع التاريخية الخلّابة، والخدمات الفندقية الراقية التي تجعل منها خياراً مثالياً للشركات والمؤسسات حول العالم.
فبين إسطنبول التي كانت يوماً عاصمةً لثلاث إمبراطوريات، وأنطاليا بجمالها المتوسطيّ الأخّاذ، وإزمير التي تفوح منها رائحة التاريخ والحضارة الإيجية، تقدّم تركيا تجربة لا مثيل لها تجمع بين العمل والترفيه في آنٍ واحد.
إسطنبول... مدينة تتّسع للعالم بأسره
إسطنبول ليست مجرّد مدينة، بل هي نقطة التقاء الشرق بالغرب، والعراقة بالحداثة. تمتدّ بتاريخها الذي يزيد عن 8500 عام، لتكون شاهدة على تعاقب ثلاث إمبراطوريات عظيمة تركت بصمتها على معالمها وثقافتها. وبحسب مجلة منظّمي المؤتمرات والاجتماعات الدولية (ICCA)، استضافت إسطنبول ما بين عامي 2010 و2020 أكثر من 1623 اجتماع أعمال مؤسسي، وكانت بين عامي 2010 و2015 ضمن أفضل عشر وجهات عالمية للمؤتمرات.
وتضمّ المدينة اليوم سبعة مراكز ضخمة للمؤتمرات وثلاثة مراكز كبرى للمعارض، إضافة إلى شبكة فندقية مذهلة تتجاوز طاقتها 200 ألف سرير، منها أكثر من 220 فندقاً من فئة الأربع والخمس نجوم. وقد أثبتت إسطنبول كفاءتها العالمية باستضافة فعاليات مرموقة مثل مؤتمر الأسنان العالمي FDI الذي شارك فيه 15 ألف ممثل، ومؤتمر الطاقة العالمي الثالث والعشرين بمشاركة 10 آلاف خبير من أنحاء العالم.
وتتيح المدينة أربع مناطق رئيسية متكاملة لعقد الفعاليات: منطقة المطار، ووادي المؤتمرات، والخليج، والجانب الأناضولي، مما يمنح المنظّمين مرونة عالية في تصميم الفعاليات حسب احتياجاتهم. ومع تداخل قصورها التاريخية ومخازن مياهها الأثرية مع الحداثة العمرانية، تظلّ إسطنبول المكان الذي تتلاقى فيه القداسة والتنوّع في آنٍ واحد.
أنطاليا... بين البحر والقمم، وجهة تجمع العمل بالاسترخاء
على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، تتألّق أنطاليا كعاصمة السياحة التركية وواحدة من أبرز المدن العالمية في تنظيم المؤتمرات والحوافز. تضم المدينة أكثر من 300 فندق من فئة خمس نجوم بطاقة استيعابية تتجاوز 600 ألف سرير، وأكثر من 175 ألف مقعد مخصّص للاجتماعات والمؤتمرات.
ويُعدّ مطار أنطاليا الدولي من الأفضل في فئته، بطاقة استيعابية تصل إلى 25 مليون مسافر سنوياً. وتتميّز المدينة ببنيتها الفندقية المذهلة، وشواطئها الفيروزية، وخدماتها الراقية التي تجعلها الوجهة المفضّلة لعقد المؤتمرات في أجواء من الرفاهية والراحة.
كما أثبتت أنطاليا جدارتها على الساحة الدولية باستضافتها قمّة G20 عام 2015، التي جمعت زعماء العالم، ومعرض البستنة الدولي Expo 2016 الذي استقطب أكثر من ثمانية ملايين زائر. وتستمرّ المدينة في الحفاظ على مكانتها العالمية عبر مهرجاناتها الثقافية والفنية التي تُقام على مدار العام، ما يجعلها وجهة نابضة بالحياة تجمع بين الطبيعة، والاقتصاد، والثقافة.
إزمير... لؤلؤة بحر إيجة ومدينة الإلهام
إزمير، ثالث أكبر المدن التركية وأكثرها انفتاحاً على العالم، كانت منذ القدم مدينة الميناء العريق سميرنا. تمتاز بتنوّعها الثقافي والحضاري، وبموقعها الساحلي الذي جعلها على مرّ العصور مركزاً تجارياً نابضاً بالحياة.
وتُعدّ إزمير من المدن الاقتصادية الرائدة في تركيا، حيث تتنوّع فيها القطاعات بين التجارة والصناعة والسياحة والزراعة. وهي أيضاً عاصمة مطبخ إيجة الغني بالمكونات العضوية والنكهات الطبيعية التي تجذب عشّاق فن الطهي من كل مكان.
تقدّم إزمير مناخاً معتدلاً يجعلها خياراً مثالياً لعقد الاجتماعات والمؤتمرات على مدار العام، وتضمّ عدداً كبيراً من الفنادق الفاخرة والمطاعم الراقية ومراكز التسوّق الحديثة. وإلى جانب قربها من مدينة أفسوس التاريخية وأطلالها الشهيرة، تشتهر بلدات مثل جشمة وألاجاتي وأورلا بمزيجها الفريد من التاريخ والطبيعة، وبأنشطتها السياحية المبتكرة مثل تذوّق النبيذ وركوب الأمواج.
خلاصة
من إسطنبول التي تجمع العالم على طاولتها، إلى أنطاليا التي تمزج بين البحر والقمم، وصولاً إلى إزمير التي تروي حكاية الحضارات القديمة بروح عصرية — تبرهن تركيا أنّها أكثر من مجرّد وجهة سياحية، بل مركز دولي نابض لتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز. فهي بلد يجمع بين الجغرافيا الاستراتيجية، والبنية التحتية الحديثة، والضيافة الأصيلة، لتقدّم تجربة متكاملة تُلهم الأعمال وتُدهش العقول.
المصدر: موقع Go Türkiye الترويجي التركي الرسمي
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!