ترك برس
تعتزم جامعة أنقرة ومؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية في تركيا، إطلاق طائرات بدون طيار لمراقبة الاراضي الزراعية في البلاد ضمن إطار مشروع "الاستشعار عن بعد والزراعة الحساسة".
ويهدف المشروع لزيادة كفاءة الأراضي الزراعية من خلال التحكم بمقادير الأدوية والأسمدة ومياه السقاية المستخدمة في المساحات المخصصة للمشروع، حيث سيتم في هذا الإطار تثبت كاميرات تصوير حراري على الطائرات بدون طيار.
وحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" بهذا الشأن، فإن خبراء ومهندسين زراعيين سيقومون بوضع التعديلات اللازمة للأدوات المستخدمة في الأراضي الزراعية المخصصة من خلال تقييم المعطيات التي يتم الحصول عليها من الطائرات.
وسيتيح مشروع الاستشعار عن بعد والزراعة الحساسة، إمكانية استخدام الفلاحين للأراضي الزراعية لمدة أطول وزيادة كفاءتها الانتاجية، وخفض حجم المصاريف المترتبة عليهم.
وأكد عميد كلية الزرعة في جامعة أنقرة البروفسور "غوكهان سويلاماز أوغلو" خلال تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول، أن المشروع سيقدم فائدة كبيرة للفلاحين وسيكون بالإمكان تطبيقه في كافة الأراضي الزراعية وخاصة أراضي البندق والشاي والقمح والعنب التي تحوي أهمية استراتيجية في البلاد.
وأوضح سويلاماز أوغلو بأن المشروع سيزيد عطاء منتجات تركيا الزراعية، وستعالج تربة الأراضي بالشكل المتطلب. وأن التوجه العام السائد في العالم حاليًا، هو مراقبة التطورات في الأرض من الفضاء وإنتاج كميات أكبر من المنتجات بميزانية أقل.
وأضاف قائلًا: "نسعى من خلال هذا المشروع الذي نقوم به بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية، إلى تطوير قمر صناعي خاص بقطاع الزراعة في بلادنا. وبهذا نتمكن من المساهمة في استخدام أراضينا الزراعية بكفاءة وفترة أطول".
الجدير بالذكر أن تركيا تحتل المرتبة الأولى بين دول القارّة الأوروبية والسابعة عالميًا في مجال القطاع الزّراعي وتحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج العديد من المحاصيل الزّراعية المتنوّعة.
ويعتبر قطاع الزّراعة في تركيا من القطاعات الهامّة التي تساهم في إنعاش الاقتصاد من حيث كثرة استخدام القوى العاملة فيها ورفع نسبة الصادرات التركية. كما أن هذا القطاع يلعب دورًا هامًّا في تحديد نسب التّضخّم في البلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!