محمد بارلاص - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
ليس من الصعب أن ندرك أن الهدف من وراء العملية الارهابية التي وقعت في انقرة هو إحداث توتر داخل المجتمع التركي , ولكن دون أن نعرف من هو المنفذ الحقيقي للعملية , فإننا نستطيع أن نقرأ ردود الافعال التي عقبت العملية و التي استهدفت بشكل مباشر الدولة و الحكومة و رئيس الجمهورية و بهذا فإن المستفيدين من العملية كثر .
إذا فمن المتضرر من العملية ؟
لهذا فإنه من المنطق ان نبحث عن اكثر الجهات تضررا من العملية الإرهابية . و لهذا فإن الجهة القائمة على العملية تستهدف بشكل مباشر الإستقرار و توليد الرعب داخل المجتمع التركي وهي فعلا من اجل هذا الهدف قامت بالتضحية بعناصرها من أجل تنفيذ هذه العملية . فالمتضرر من هذه العملية في المرتبة الاولى هي الدولة و أجهزتها لأنها الجهة الوحيدة المعنية بالحفاظ على الاستقرار و الأمن في البلاد . ولهذا فإن أول ردود الفعل استهدفت بشكل مباشر وزير الداخلية و المخابرات التركية و أجهزة الامن و الشرطة , بل هناك من ذهب الى أكثر من ذلك وهو صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي حيث اتهم الدولة بشكل مباشر في تنفيذ العملية .
الجهة الثانية التي استهدفتها العملية هي حزب الشعوب الديمقراطي , فحزب الشعوب الديمقراطي دخل العملية السياسية و استطاع ان يدخل البرلمان و لكن للأسف تصريحات بعض القيادات داخل الحزب التي أشارت الى إعتماد الحزب على تنظيم بي كا كا الأرهابي جعل الحزب في دائرة الاتهام . وهنا لا بد أن ندرك ان حزب الشعوب الديمقراطي أصبح رقما صعبا في أي عملية للسلام المجتمعي ,
وهنا نرى ان العملية استهدفت حزب الشعوب الديمقراطي حيث اصبحت الاحزاب المناوئة للحزب تتهمه بشكل مباشر و في الختام لا بد ان نكون بعيدي النظر لنرى ان العملية الارهابية كان هدفها الاستقرار ة انهاء عملية السلام .
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس