ترك برس
تحتضن مدينة إسطنبول التركية خلال الأيام الثلاثة القادمة ملتقى رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين والأتراك المختصين في مجال قطاع الإنشاءات، وذلك لتبادل الخبرات وتطوير التبادل الاستثماري بينهما.
وتقوم جمعية المستثمرين للتطوير السكني التركي (KONUTDER) بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (MÜSİAD) ومؤسسة العلاقات التجارية الخارجية (DEİK) بالإضافة إلى مجلس المصدرين الأتراك (MİT) بتنظيم الفعالية التي يشارك فيها 47 شركة خليجية من مختلف البلدان.
وفي هذا الصّدد صرّح رئيس جمعية المستثمرين للتطوير السكني "عمر فاروق جيليك" بأنّه من الصعب تنظيم مثل هذه الفعاليات في ظلّ العمليات الإرهابية التي تستهدف استقرار تركيا، إلّا أنّ الجمعية قرّرت إجراء الملتقى من أجل الإسهام في تطوير اقتصاد البلد والعمل على نهضته.
وأوضح جيليك بأنّ تركيا تتمتّع باقتصاد قوي ولديه من الثقافة الديمقراطية ما تجعلها ملاذًا آمنًا للمستثمرين، حيث أكّد بأنّ الجمعية سوف تعمل على تشجيع المستثمرين من أجل القدوم إلى تركيا والاستثمار فيها.
وفيما يخصّ مبيعات الوحدات السكنية للأجانب، أوضح جيليك أنّ قيمة المبيعات من الوحدات السكنية للأجانب بلغت 4 إلى 5 مليار دولار بعد إصدار قانون المعاملة بالمثل، وأنّ هذا الرقم قابل للزيادة ليصل إلى 15 – 20 مليار دولار، في حال تمكّنت تركيا من بيع 5 إلى 10 بالمئة من إجمالي المبيعات للمستثمرين الأجانب.
من جانبه أشار النائب البرلماني في صفوف حزب العدالة والتنمية "وداد ديمير أوز" أنّ التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون المقابلة والتعامل بالمثل، سيزيد حيوية وتنشيط قطاع الإنشاءات في تركيا.
كما أوضح القائمون على الملتقى بأنّ الأحداث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت عدداً من المناطق في تركيا، لن تؤثّر على سير العملية الاستثمارية ولن تقوم الشركات الأجنبية بتأجيل خططها الاستثمارية في تركيا نتيجة هذه العمليات.
ومن الجانب الخليجي، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة ألينز الدولية الإماراتية للاستثمارات "داود الشيزاوي" بأنّ الشركة لديها استثمارات في تركيا وأنّ الوضح الراهن في تركيا لا يدعو للقلق، مشيراً في الوقت ذاته إلى مواصلة استثماراتهم في هذا البلد.
من ناحية أخرى أفاد المدير التنفيذي لشركة سوذبيز العقارية الدولية "جورج عازر" بأنّ تركيا تُعدّ البلد الإسلامي الوحيد المؤهّل لإقامة استثمارات فيها، حيث قال في هذا السياق: "أعتقد أن تركيا هي البلد الإسلامي الوحيد المؤهل لإقامة مشاريع استثمارية فيها كما أنني على اعتقاد تام بأنّ الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تغيّر من وجهتنا الاستثمارية وإننا سنتابع أعمالنا في هذا البلد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!