صحيفة البوسفور (روسية تركية) - ترجمة وتحرير ترك برس
مؤشر الحياة الأفضل يقارن الرفاه في بلدان مختلفة في أحد عشر جانبًا تم تحديدها من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
منذ تأسيسها في عام 1962م، تساعد المنظمة الحكومات على وضع سياسات أكثر فعالية لتحسين حياة مواطنيها، وهنا تم تسليط الضوء على أحد عشر جانبًا التي تم تحديدها من قبل منظمة التعاون والتنمية باعتبارها عناصر هامة من الرفاهية حيث الظروف المادية (ظروف المعيشة والدخل، والعمل)، وجودة الحياة (البيئة، والتعليم، والطاقة، والصحة، والرضا عن الحياة، والسلامة، ومعدل العمل، والحياه الشخصية).
تجمع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 34 دولة من الاقتصادات الأكثر تطورا في العالم والعديد من الاقتصادات الناشئة، فضلا عن الشركاء الرئيسيين البرازيل وروسيا.
مع مرور الوقت، فإن المؤشر توسع ليشمل أربعة شركاء رئيسيين آخرين من منظمة التعاون والتنمية: الهند وإندونيسيا والصين وجنوب أفريقيا.
حققت تركيا على مدى السنوات الماضية نجاحا كبيرا في تحسين نوعية حياة المواطنين. وبغض النظر عن أن المال لا يشتري السعادة إلا أنه أساسي في رفع مستوى الحياة.
فيما يتعلق بالعمالة، فإن 48٪ من سكان تركيا الذين تتراوح أعمارهم بين 15-64 سنة لديهم وظيفة مدفوعة الأجر، 69% من الرجال، و28% من النساء.
يعمل الأتراك بمتوسط 1877 ساعة في السنة، إلا أن 46% من الموظفين يعملون بساعات عمل طويلة، وهذه النسبة تشمل 50% من الرجال، و35% من النساء.
التعليم الجيد - واحد من أهم الشروط الأساسية للحصول على وظيفة. تلقى 31٪ من السكان البالغين في تركيا في سن 25-64 عاما تعليمًا ثانويًا كاملًا، حيث تبلغ نسبة الرجال الحاصلين على التعليم الثانوي 36٪، بينما يبلغ عدد النساء 26٪. هذا الاختلاف يتجاوز المتوسط لمنظمة التعاون والتنمية، مما يوحي بضرورة وصول المزيد من النساء الى التعليم الثانوي في تركيا.
أما بالنسبة لنوعية التعليم، وفقا لتقييم المنظمة، يحصل الطالب التركي وسطيا على 455 نقطة من حيث القراءة، وعلم الرياضيات والعلوم الطبيعية. بينما الفتيات التركيات تتفوقن من حيث المعرفة بمعدل 15 نقطة.
من وجهة نظر الصحة العامة، تجدر الإشارة إلى أن متوسط العمر المتوقع في تركيا هو 75 سنة، للنساء 77 سنة والرجال 72 سنة.
في المجال الاجتماعي، يشعر الأتراك بشعور إيجابي من حيث الانتماء إلى المجتمع، ويبلغ متوسط مشاركة الأتراك في الحياة الاجتماعية 73٪.
ويثق الشعب التركي بأن لديه من يعتمد عليه في الأوقات الصعبة، ويظهر للعيان كم أن الشعب التركي يساهم بشكل فعال في الحياه السياسية من حيث نسب المشاركة المرتفعة نسبيا مقارنه مع بلدان المنظمة الأخرى.
بشكل عام 68% من الأتراك يرى أن الحياة اليومية تعطيهم شعورًا إيجابيًا بالهدوء والثقة والفخر بالإنجازات أكثر من تلك المشاعر السلبية التي يتعرضون لها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!