ترك برس
أفاد وزير الخارجية الألماني "فرانك والتر ستينمير" أنّ الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التعاون والتنسيق مع القيادة التركية، لحلّ أزمة اللاجئين السوريين المتدفقين نحو الأراضي الأوروبية، حيث جاءت تصريحاته هذه، في إحدى الندوات التي أقيمت لتقييم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأوضح ستينمير أنّ هناك بعض الجهات المعارضة داخل الاتحاد الأوروبي، لعقد اتفاقية مع تركيا في هذا الصّدد، مشيراً في الوقت ذاته إلى الحاجة الماسة للتعاون مع تركيا لوقف تدفق النازحين إلى الأراضي الأوروبية عبر الجزر اليونانية.
وفي هذا السياق قال الوزير الألماني: "هناك بعض الجهات داخل الاتحاد، ترفض التعاون مع القيادة التركية، وكأنّ لديهم خيار آخر غير هذا الخيار. علينا التعاون والتنسيق مع الحكومة التركية بغض النظر عن رأينا بالقائمين على السياسة في تركيا".
وأشار خلال معرض حديثه عن هذا الموضوع إلى الجهود التركية الكبيرة فيما يخص إيواء اللاجئين السوريين وتقديم كافة المساعدات الإنسانية لهم، مشيراً إلى أنّ تركيا لديها الحق في توجيه الاتهام لدول القارة الأوروبية بالتقاعس عن القيام بواجباتها تجاه النازحين.
من جانبه أكّد وزير خارجية لوكسمبورغ " جان اسيلبورن" على ضرورة متابعة التفاوض مع تركيا بخصوص انضمام الأخيرة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، محذّراً في الوقت نفسه من العواقب السلبية في حال تعرضت هذه المفاوضات للانقطاع.
كما أوضح اسيلبورن أنّ المفاوضات بين الاتحاد وتركيا بخصوص الانضمام إلى الاتحاد، لم ينقطع منذ بدايتها، وإن تعرضت في بعض الفترات للركود لاسباب مختلفة، داعياً في هذا السياق إلى فتح الفصلين 23 و24 للمناقشة، مؤكّداُ بأنّ فتح الفصلين المذكورين سيكون لصالح الاتحاد الأوروبي.
وتطرّق جان إلى التقرير التقدمي الخاص بتركيا لعام 2015، حيث أوضح بأنّ الاتحاد أثنى على الجهود التركية المبذولة بخصوص إيواء اللاجئين، وأردف على ذلك قائلا: "لا يمكن لدولة قامت بإيواء ما يقارب مليوني لاجئ، أن تقوم بحد الحريات الشخصية لمواطنيها".
وفي نفس السياق، قال رئيس برلمان جمهورية التشيك "جان هامسيك" أنّ الاتحاد أدرك مؤخراً أهمية الدور التركي فيما يخصّ أزمة اللاجئين السوريين، وأنّ على دول الاتحاد تفعيل التعاون مع القيادة التركية من أجل الإسراع في إيجاد حل لقضية اللجوء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!