ترك برس
أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وجود خلافات بين بلاده والقيادة الإيرانية، معرباً عن أمله في ألّا تؤثر هذه الخلافات على علاقات حسن الجوار بينهما.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه، أثناء مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية"، موضحاً أنّ هناك أطرافاً تسعى لتقسيم المنطقة على أساس طائفي، ومشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة تصدي شعوب وحكومات المنطقة لهذه المؤامرة كما وصفها.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "هناك خلافات بيننا وبين إيران، لكنني لا أريد أن يؤثر ذلك على علاقات حسن الجوار التي تربط بيننا، وعلينا ألّا نعادي بعضنا البعض بناء على مواقف طائفية، بجب أنّ تكون مرجعيتنا الإسلام، فهناك جهات عالمية تريد تمزيقنا وتفتيت شملنا وعلينا أن نوحد جهودنا ونلم شملنا، لنتمكن من التصدي لهذه النوايا، فعلى الجميع أنّ ينظر إلى ما آلت إليه الأمور في العديد من الدول العربية، فالعالم الإسلامي سيكون أكثر قون إذا ما تمكنا من حل هذه الخلافات الدائرة بيننا".
وفيما يخص تأزم العلاقات التركية العراقية عقب إثارة مسألة تواجد الوحدات العسكرية التركية في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل العراقية، أفاد أردوغان بأنّ تواجد هذه الوحدات جاءت بناءاً على طلب من الحكومة المركزية في بغداد وبعلمها.
وأكّد الرئيس التركي، أن إثارة موضوع تواجد القوات التركية في شمال العراق، لها خلفيات مرتبطة بحلف رباعي بين روسيا وسوريا والعراق وإيران، حيث رفضت أنقرة الانضمام إليه بعد طلب روسي.
وتعليقاً على الطلب الروسي حول انضمام تركيا إلى هذا الحلف، قال الرئيس التركي: "أبلغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنني لا يمكن أن أجلس إلى جانب رئيس لا أعترف بشرعيته". في إشارة منه إلى رأس النظام السوري.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "كانت العلاقات العراقية التركية جيدة. وكنا تناولنا التطورات في العراق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لتركيا، وعقب دخول تنظيم الدولة (داعش) إلى الاراضي العراقية، طلبت الجهات العراقية منا مساعدات وقد أبلغناهم باستعدادنا لتقديم العون، وطلبنا بتحديد موقع مناسب لإقامة معسكر لنا هناك، وتم تخصيصه لنا من قِبلهم، وقد بدأ ذلك في نهاية العام الماضي وفي شهر آذار/ مارس الماضي تم تخصيص منطقة بعشيقة لنا".
كما أشار أردوغان، إلى قيام وزير الدفاع العراقي بزيارة معسكر بعشيقة التدريبي، لافتاً إلى أن التطورات في سوريا أثّرت على الموقف العراقي من المعسكر، لا سيما أنّ سوريا وإيران والعراق وروسيا، قد شكلوا حلفا رباعيا في بغداد وطلبوا من تركيا الانضمام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!