ترك برس
تستعد الحكومة التركية، لإطلاق خطة عمل جديدة وخاصة بمنطقة البحر الأسود، لاستقطاب السياح من الخليج العربي في المدى القصير، والشرق الأقصى وأوروبا في المدى الطويل، وذلك وفقًا لتعليمات الرئيس التركي "رجب طيب أردغان" بهذا الشأن.
وبحسب تقرير لصحيفة صباح التركية بهذا الشأن، فإن وزارة الثقافة والسياحة التركية، عقدت ورشة تضم الجهات المعنية بقطاع السياحة في الولايات التسعة من البحر الأسود، سينوب وسامسون وأوردو وغيراسون وطربزون وريزا وأرتفين وغوموشهانة وبايبورت، لتشكيل البنية التحتية لخطة العمل الجديدة.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، ماهر أونال، في تصريحات للصحفيين في معرض تعليقه على الخطة، إنه "سننهي الاجراءات القانونية المتعلقة بالاستفادة من المروح في قطاع السياحة، هذا العام، وسنطلق مرحلة تطوير لحماية الهضاب والمروج".
وأكد الوزير التركي، أن الوزارة ستدعم فروع السياحة البديلة في المنطقة، وتغطي نصف النفقات التي تصرفها الشركات السياحية للاعلانات الرامية لاستقطاب السياح، وأنها ستأسس مراكز ثقافية للمساهة في اختلاط سكان المنطقة مع السياح القادمين إليها.
ولفت أونال إلى أنهم سيفتتحون في كافة الولايات المعنية، مكاتب استشارة سياحية، وسيعملون على استخدام موظفين يتقنون اللغتين العربية والانكليزية، مضيفًا أن "وجهتنا الثانية هي منطقة إيجه، وبعدها سننظم ورشة للمناطق الجنوبية الشرقية وتضم أضنة وغازي عنتاب".
وأشار أونال أن بلاده تتعرض لحملة تشويه واسعة منذ ثلاثة أعوام، مبينًا أنه "ثمة هجوم مقصود ضد سمعة بلادنا، ويقود رأس هذه الحملة الكيان الموازي، ويروجون في 130 دولة ينشطون فيها، على أن تركيا بلد غير آمن وأنها تمضي نحو حرب داخلية، واقتراب 1300 فندق من الافلاس، ونحو ذلك، ويتهمون الرئيس أردوغان بالديكتاتور، هناك لعبة ضدنا".
وحضر ورشة العمل الخاصة بمنطقة البحر الأسود، إلى جانب وزير الثقافة والسياحة، كل من وزير المالية "ناجي آغبال"، ووزير الشباب والرياضة "عاكف جاغطاي كيليج"، ووزير العمل والضمان الإجتماعي "سليمان صويلو".
وصلت نسبة السياحة العربية، وبخاصة من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، نحو 60 بالمئة من السياحة الأجنبية والمحلية القادمة إلى منطقة البحر الأسود شمال تركيا، والمعروفة بطبيعتها الخلابة ومروجها وتلالها الخضراء.
وقد شهدت منطقة البحر الأسود الشرقية خلال عام 2010 سياحة عربية بنحو 30 ألف سائح، بينما ارتفع الرقم إلى 65 ألفاً خلال عام 2011، وشهد عام 2012 قفزة كبيرة في السياحة العربية للمنطقة ليبلغ عدد السياح نحو 130 ألف سائح، وفي عام 2013 بلغ 190 ألف سائح، أمام في عام 2014 فقد وصلت السياحة العربية إلى أعلى رقم مسجّل لها وهو 260 ألف سائح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!