أوكاي غونينسين - صحيفة وطن - ترجمة وتحرير ترك برس
من أكثر المفاهيم المستخدمة مفهوم "الوحدة والاتحاد". هذا المفهوم يحتوي على كلمتين متقاربتين في المعنى من أجل تأكيده. وأمنية كل دولة هي "الوحدة والاتحاد".
فمهما كانت مراحل الحُكم، ومهما كان وضعه، فأكثر مفهوم يُستخدم في الخطابات هو "الوحدة والاتحاد". هذا المفهوم يحتوي على أناس يجمعهم الهدف والخطر، لكن أكثر ما يهدده هو وجود بعض الأشخاص داخله ممن ينخرون هذه الوحدة وهذا الاتحاد، وهذا أكبر تهديد لهذا المفهوم، لأنه سيخرج منهم من يخون الوطن، ويحاول إسقاط الحُكم.
فوقوف الشعب دوما متماسكا متحدا لا يعني أنه مجتمع مُنقاد، لأنه يجب أن لا يكون منقادا أصلا. وبذلك يكون واضحا للجميع المعنى الحقيقي لكيفية إيجاد النظام القائم للوحدة والاتحاد بين أبناء الشعب وأهمية تحقيق ذلك.
ونحن بعد خروجنا من مرحلة أن نكون مُنقادين، انتقلنا الآن للطرف الثاني من المعادلة. الذي نسميه "الاستقطاب". فدخلنا مرحلة العداوة ضد كل موضوع، وفكرة، ومجال وحتى أصبحنا أقرب لتشكيل وحدات عدائية بيننا.
عشنا في الأيام الأخيرة مرحلة استقطاب حقيقية، بعدما خرجنا من الوحدة والاتحاد التي عشناها لفترة طويلة، فاليوم كل قُطب يرى ما يقوم به القطب الآخر خيانةً للبلد وللوطن.
لكن الأكيد الآن، أن هناك قُطباً أوحد، يجتمع عليه الجميع، وأصبح هو القطب الرئيس في هذه الأيام، إنه رجب طيب أردوغان.
فعند الحديث عن عملية السلام نجد اسم الطيب أردوغان، وعند الحديث عن سياسة "عبد الله أوجلان" نجد اسم طيب أردوغان، وعند الحديث عن المطار الدولي الثالث نجد اسم طيب أردوغان، وعندما نتحدث عن التغييرات التي نعيشها في الصحف، سنذكر طيب أردوغان وأنه قد شكّل الأقطاب بصورة جديدة بحيث لم يجعل بين القطبين أي مسافة تذكر.
عندما نتحدث عن موضوع الاستقطاب بهذه البساطة، ندرك تماما أهمية خروجنا من خطر الاستقطاب، وندرك أيضا كيف خرجنا فعليا من هذا الخطر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس