ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" اليوم الثلاثاء، وجود أطراف تسعى لزرع الفتنة بين الأتراك والعرب، مشيراً أنهم لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم الدنيئة، وأنّ أواصر الأخوة ستستمر بين الشعبين العربي والتركي.

وجاءت تصريحاته هذه خلال اجتماعه بنواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، حيث أوضح خلاله أنه أمضى يومين في ولاية شانلي أورفا التي تعجّ باللاجئين السوريين، وأنه لامس مدى التآلف والمحبة السائدة بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين الذين وصفهم بالأخوة.

وفيما يخص القذائف التي سقطت اليوم وأمس إلى ولاية كيليس المتاخمة للحدود السورية، أشار داود أوغلو أنّ قوات بلاده قامت بالرد الفوري على مصادر النيران، ضمن إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها دولياً.

وشدد داود أوغلو أنّ بلاده تمتلك حق الرد وستقوم بموجب هذا الحق، اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية مواطنيها وردع كافة المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار تركيا.

ولفت داود أوغلو إلى أنّ القوات التركية تحارب تنظيم الدولة (داعش) بكل الوسائل المتاحة، وتقوم بمكافحة عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، مشيراً في هذا السياق إلى عزم الحكومة التركية في متابعة الصراع مع كافة المنظمات الإرهابية.

وفيما يخص رفع الحصانة عن النواب البرلمانيين، قال داود أوغلو إنّ كافة نواب حزب العدالة والتنمية وقّعوا على مذكرة لطرح هذه المسألة إلى البرلمان التركي لمناقشته، مشيراً أنّ القرار يهدف إلى محاسبة النواب البرلمانيين الذين يؤيدون المنظمات الإرهابية (في إشارة منه إلى نواب حزب الشعوب الديمقراطي).

وتابع داود أوغلو في هذا الصدد قائلاً: "سنرى خلال الأيام القادمة، من هم الذين يخشون رفع الحصانة، فنواب حزبنا قاموا بتأييد هذه الخطوة من خلال التوقيع على المذكرة، الشعب التركي يرى بكل حكمة من يتهرب من المحاسبة، ويرى جيداً كيف تمتنع المعارضة عن الإقدام على هذه الخطوة".

وبخصوص الوعود التي قدّمها حزبه للشعب التركي قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أوضح داود أوغلو أنّ حكومته قامت بتنفيذ جزء كبير من هذه الوعود، وأنها مستمر في تنفيذ ما تبقّى من خلال إجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة.

وعن فعاليات الخطوط الجوية التركية، ذكّر داود أوغلو ببدء رحلات الشركة من دياربكر الجنوبية إلى أربيل العراقية، وبالعكس، لافتاً إلى أنّ رحلات مماثلة ستبدأ قريباً من ولاية شانلي أورفا إلى أربيل وقبرص التركية.

وتطرق داود أوغلو إلى العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً أنّ حكومة بلاده سعت خلال السنوات السابقة إلى تحسين العلاقات القائمة مع دول الاتحاد، وأنّ الاتفاق الأخير بشأن حل أزمة اللاجئين يعتبر تتويجاً للعلاقات المميزة بين الطرفين.

وأوضح داود أوغلو أنّ الحكومة التركية تعمل بكل طاقتها من أجل إسراع عملية رفع تأشيرة الدخول لمواطنيها إلى دول الاتحاد الأوروبي، من خلال إصدار القوانين المطلوبة لذلك.