ترك برس
صرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" بأن بلاده ستنشر في شهر آيار / مايو، على حدودها مع سوريا، صواريخ من طراز "هيمارس" وذلك بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في حوار تلفزيوني أجراه جاويش أوغلو على قناة "هابير تورك"، فقال: "وصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لنشر صواريخ طراز "هيمارس" على الحدود التركية السورية، لتغطية منطقة منبج، وفي إطار هذه الاتفاقية ستصل هذه البطاريات إلى تركيا في شهر آيار / مايو".
وفي سؤال المذيعة لجاويش أوغلو، فيما إذا كان من الممكن عد هذه الخطوة بمثابة مقدمة لفرض منطقة آمنة، على الحدود السورية التركية؟ أجاب الوزير قائلا: "نعم صحيح، إن الهدف الأساس لنا هو أن نطهر المنطقة الممتدة حتى "منبج" والتي تبلغ 98 كيلو مترا من عناصر تنظيم داعش، وعندما يتم تحقيق هذا الأمر، تكون المنطقة الآمنة قد فرضت نفسها".
وتابع جاويش في السياق نفسه، مشيرا إلى أن قادة العالم وصلوا إلى تطابق في الرؤى مع تركيا فيما يخص المنطقة الآمنة، فقال: "إن أوباما صرح مؤخرا أنه لا يعارض فكرة المنطقة الآمنة، وألمانيا توافقنا الرأي في هذا الإطار، باتوا يفهمون أن تركيا على حق فيما يخص المنطقة الآمنة، والموضوع السوري، ولكن لم يفهموا ذلك إلا مؤخرا، ويعود السبب في تأخرهم في الفهم إلى أنهم يقتربون من الموضوع بأحكام مسبقة".
وعزا جاويش أوغلو تقصير أوروبا في هذا المجال إلى أنها تتعامل باستعلاء، وفي هذا الإطار قال: "إن من أكبر الأخطاء التي تقع فيها أوروبا هو أنها تظهر نفسها وكأنها تعلم كل شيء، بالإضافة إلى أنها تتعامل مع القضايا باستعلاء، فيما يخص الشأن السوري ما قلناه نحن هو الذي كان على صواب منذ البدء".
وأكد الوزير ضرورة دعم المعارضة المعتدلة للقضاء على داعش، فقال: "للقضاء على داعش لا بد من تقديم الدعم للمعارضة المعتدلة على الصعيدين الجوي والبري، إن المدى الذي تصل إليه مدافعنا هو 40 كيلو متر، فيما تصل صواريخ هيمارس إلى مدى يبلغ 90 كيلو مترا، سيتم تقديم دعم جوي وبري عبر الحدود التركية للمعارضة السورية المعتدلة، ويتم العمل على تحديد أسماء جدية في هذا الإطار، بواسطة هذه الصواريخ سنتمكن من ضرب مواقع داعش بدقة أكبر، بينما ستتقدم المعارضة المعتدلة عبر البر".
تجدر الإشارة إلى أن صواريخ هيمارس تعني بالعربية "نظام مدفعية صاروخية عالي القدرة على التنقل"، إذ يمكن لحاضنة الصواريخ حمل 6 صواريخ أو صاروخ تكتيكي واحد برأس مضاد للدروع، أو رأس يحمل قنابل عنقودية، أو رأس انفجاري تقليدي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!