ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن لا أحد له الحق في انتقاد أنقرة بخصوص الموضوع السوري، بعدما اتهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تركيا بتمويل وتسليح داعش، قبل أن يعتذر عن تصريحاته.

واتصل بايدن هاتفياً السبت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليقدم له اعتذاراً على تصريح اتهم فيه تركيا ودولاً إقليمية أخرى بتدريب وتمويل تنظيم داعش وتنظيمات مقاتلة أخرى في سوريا.

لكن تصريحات بايدن ضربت وتراً حساساً في تركيا التي تعتبر أن الغرب لم يقدر لها مساهمتها عبر استضافة حوالى 1,5 مليون لاجئ سوري هربوا من النزاع.

وقال داود أوغلو أمام حشود من المؤيدين في إسطنبول: "من المستحيل لنا أن نقبل بهذا الانتقاد".

وأضاف في خطاب نقله التلفزيون: "لا أحد له الحق في انتقاد تركيا وتجاهل التضحيات التي اضطرت أمتنا العزيزة للقيام بها".

وكان أردوغان رد بعنف السبت على تصريحات نائب الرئيس الأميركي، قائلاً: "إذا كان بايدن قال هذا الكلام فهذا يجعله بالنسبة إلي رجلاً من الماضي".

وأصدر مكتب بايدن بياناً في واشنطن قال فيه إن نائب الرئيس الأميركي اتصل بأردوغان لتوضيح تصريحاته.

وما يزيد من حساسية هذا الموضوع هو أن بايدن يعرف أردوغان جيداً، وكان أحد ابرز محاوريه في واشنطن في السنوات الماضية.

وقال أوغلو "إن رئيسنا قام بالرد المناسب وكما تعلمون تم تقديم اعتذار".

وقال مسؤول تركي لوكالة "فرانس برس" في أنقرة أن الجانب التركي قبل الاعتذار"، وأن الموضوع يعتبر الآن منتهياً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!