محمود القاعود - خاص ترك برس
ما حدث يوم 15 تموز/ يوليو 2016م، كان متوقعا، وحذرتُ منه في العديد من المقالات، حيث قامت عصابة إرهابية مسلحة بضوء أخضر من أمريكا الصليبية، بمحاولة الانقلاب على الإسلام والحرية في تركيا المسلمة، وأعملت القتل والترويع في جموع الشعب، وقصفت مجلس الأمة التركي، ومبني الاستخبارات والتلفزيون وقوات الشرطة وأطلقت الرصاص الطائش علي الناس في الشوارع والطرقات، وكل هذا لأن الأتراك يقولون: لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.
إنه من العبث اختزال الأمر في محاولة انقلابية خسيسة جبانة لبعض الضباط والقيادات والقضاة والكيان الاجرامي الموازي، فحقيقة ما يحدث هو حرب صليبية تستهدف الإسلام في تركيا، ذات الكثافة السكانية المسلمة العالية، وذات الاقتصاد القوي، وذات الشعب الحر الأبيّ المحب لإسلامه ووطنه.
نعم استهدفوا الزعيم رجب طيب أردوغان، بالانقلاب الصليبي الأمريكي الخسيس، لكنهم بهذا الاستهداف الاجرامي الصليبي يُريدون تفكيك الدولة وتقسيم الشعب ونشر الفوضى والخراب في ربوع البلاد، علي يد حفنة من العملاء والإرهابيين وأرباب السوابق الذين تحركهم واشنطن من خلال "الواتس اب".
أعلنت السفارة الأمريكية بأنقرة ليلة المؤامرة الصليبية أن ما يحدث: Turkish Uprising.. أي انتفاضة تركية! هكذا بكل بساطة كشفت أمريكا عن وجهها الصليبي القبيح، ثم جاءت بيانات الغرب الصليبي تترى أنهم يريدون أن تنتهى أحداث الانقلاب الفاشل "دون سفك دماء"! بما يعني دعم وتأييد العصابة الإرهابية الدموية الخائنة التي خرجت تقتل وتُروّع وتسفك الدماء وتقوم بعملية قرصنة قذرة لاعادة تركيا للعصر الحجري، لتبقي إسرائيل القوة العظمى بالشرق الأوسط.
لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن أمريكا الصليبية، فخرج الشعب التركي عن بكرة أبيه في الميادين لتدوي هتافاتهم، ويصل صداها للبيت الأبيض: يا الله.. بسم الله.. الله أكبر. لبت الجماهير نداء الرئيس أردوغان، وحافظت على الجمهورية التركية، وتصدت للمؤامرة الصليبية الأمريكية، لتتكسر أحلام أمريكا وترتد بحسرتها لضياع ما أنفقت علي عملائها الذين أخزاهم الله.
إن مؤامرة 15 يوليو هي شهادة وفاة أمريكا ومن خلفها الحلف الصليبي الذي يؤيد مؤامراتها، لا سيما مع فشل مشروع أمريكا الصليبي في سوريا والعراق وليبيا، وأخيرا وليس آخرا بتركيا.
شكرا أردوغان.. شكرا شعب تركيا العظيم
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس