ترك برس
انتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، مواقف الدول الأوروبية تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، مبيناً أنّ كافة أطياف الشعب التركي أصيبت بخيبة أمل كبيرة من هذه المواقف، حتى المواطنين المؤيدين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وجاءت تصريحات كالين هذه في مقالة كتبها لصحيفة "بوليتيك" البلجيكية بعنوان "بروكسل لديها مشكلة"، أوضح فيها أنه منذ وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي، إلى اليوم، لم يقم أحد من قادة الدول الأوروبية بزيارة تركيا للتعبير عن تضامنه مع الشعب التركي ونظامه الديمقراطي.
وأفاد كالين أنّ محاولة الانقلاب الفاشلة لم تكن نقطة تحوّل بالنسبة للشعب التركي فقط، بل كانت نقطة تحوّل بالنسبة للعلاقات التركية الأوروبي، حيث قال في هذا السياق: "الاتحاد الأوروبي يُظهر نفسه على أنه حامي الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكنه يخيّب الآمال عندما يبدي تنديداً ضعيفاً بأكبر اعتداء يتعرض له النظام الديمقراطي في بلد مرشح لعضويته".
وأكّد كالين أنّ تركيا توصّلت إلى أدلة دامغة تثبت تورط فتح الله غولن بمحاولة الانقلاب الفاشلة، مبيناً أنّ الأخير قام بفعلته الشنيعة هذه بواسطة أتباعه الذين بدأوا بالتغلغل إلى مؤسسات الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ولفت كالين إلى أنّ كافة شرائح المجتمع التركي المحافظة والعلمانية، والليبرالية، ترغب في إعادة غولن القابع في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية إلى تركيا وتقديمه إلى العدالة، مشيراً إلى اعتراف العديد من الضبّاط المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة بانتسابهم لمنظمة الكيان الموازي التي يقودها غولن، وتلقيهم الأوامر من قادة المنظمة.
وذكر كالين التأثيرات الإيجابية لمحاولة الانقلاب الفاشلة على الحياة السياسية في تركية، لافتاً إلى أنّ كافة الأحزاب السياسية على الرغم من اختلاف تطلعاتهم ومناهجهم، وضعوا خلافاتهم جانباً ووقفوا صفاً واحداً في مواجهة الانقلابيين.
واستطرد كالين في هذا الخصوص قائلاً: "تركيا باتت أكثر لحمة وتكاتفاً عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، فقد رأينا كيف أنّ أحزاب المعارضة تضامنت مع الحزب الحاكم، ورأينا لقاء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مع زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو (رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيت) ورأينا كيف شارك كل من كليجدار أوغلو ودولت بهتشلي (رئيس حزب الحركة القومية المعارض) في تجمّع الديمقراطية والشهداء الذي أقيم في 7 الشهر الحالي بميدان يني قابي، حيث تجمّع الملايين فيه رغم اختلاف تطلعاتهم الحزبية، وأرسلوا حينها رسالة إلى العالم، مفادها أنّ تركيا واحدة وقوية بوحدتها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!