ترك برس
صرح فردان جارقجي الممثل الدائم لتركيا في مكتب الأمم المتحدة بجنيف بأن بلاده ستواصل عملياتها الأمنية ضد المنظمات الإرهابية بكل حزم في ضوء مبادئ حقوق الإنسان والمسؤوليات الدولية من أجل حماية حقوق وحريات شعبها.
وذلك عقب انتقادات للعمليات الأمنية التي تجريها تركيا في أنحاء متفرقة من البلاد وجهها زيد بن رعد بن الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في افتتاح الجلسة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس الثلاثاء حسب وكالة الأناضول، أعرب فيها عن قلقه إزاء حقوق سكان ولايات جنوب شرقي تركيا.
ورد جارقجي على تصريحات الحسين، خلال كلمته في الجلسة المتواصلة حتى اليوم الأربعاء، قائلا "لا نوافق على هذه الصورة المغلوطة التي رسمها مفوض الأمم المتحدة عن الوضع في تركيا، ونعتبر هذه التصريحات موقفا غير عادل".
وأشار المسؤول التركي أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لقيم الديمقراطية العالمية، ومبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون، فضلا عن كونها عضو مؤسس بالمجلس الأوروبي، لافتاً إلى أن بلاده اعتباراً من العام الماضي تستضيف وفود عدد من جمعيات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمجلس الأوروبي، كانت آخرها زيارة عمل لمنظمة حقوقية إلى ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد في مارس/ آذار الماضي.
وأعرب جارقجي عن أسفه لجمع المفوض الأممي أثناء حديثه بين تركيا ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية، مشيراً أن بلاده فقدت خلال الـ 14 شهرا الأخيرة مئات الأبرياء من المدنيين في عموم البلاد في هجمات إرهابية مروّعة، فضلا عن أعمال تخريب كبيرة ألحقت بمئات المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
وزعم الحسين أنه طالب السلطات في تركيا بالسماح له ولفريقه لعمل دراسة مستقلة شاملة في مناطق بجنوب شرقي البلاد، إلا أن المسؤولين الأتراك ردوا بالسلب على طلبه، وهو ما نفاه جارقجي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!