ترك برس
على ساحل بحر إيجة منحدرة من سفح جبل طوروس تطلّ مدينة فتحية (Fethiye) ليتشكل مشهد طبيعي ساحر حيث امتزاج خضرة السفح بزرقة مياه المتوسط.
آثارهذه المدينة تروي قصة عراقتها وتوغلها في القدم ، فقد بنيت على أنقاض مدينة (تيلميسوس )الأثرية ، وعرفت بأسماء عديدة منها : (ماكري) و (مدينة الكهنة) .من أشهرآثارها:
المسرح الهيليني: الذي أمر ببنائه الاسكندر الأكبر، وهو يستوعب حوالي ستة آلاف شخص، ويعد من أكبر المسارح في العالم.
وهنالك أيضاً الأضرحة الليسية الشهيرة والتوابيت الحجرية المنحوتة في الجبال يعلو قمتها ضريح الملك (أمتيناس)الذي أصبح رمزاً للمدينة ،ويعود وجوده إلى القرن الثامن قبل الميلاد.
تتصف هذه المدينة بتنوع طقوسها واختلاف تضاريسها من سهول وجبال وشواطئ رملية ووديان، فكأنّ العالم اختُزِل في بقعة واحدة. وتمتاز برؤوسها وخلجانها وجزرها المتناثرة .
رمالها الذهبية تعتبرالمكان الأنسب لمحبي الاسترخاء حيث المياه الدافئة والطبيعة الهادئة ، ومن أشهر شواطئها: (كاليس وأولودينيز). أما أوديتها فتنافس الجبال سحراً وروعة ، ومن أشهرها: (وادي الفراشات).
تكثر في المدينة الأنشطة المتنوعة والرياضات المائية ورحلات القوارب التي تحمل السّياح في جولات ترفيهية للتعرّف على أجواء المتوسط والاستمتاع بالهواء الطلق.
كما يجد محبو الطيران الشراعي وركوب المناطيد متعتهم في رؤية جمال المدينة من ارتفاعات شاهقة.
تضاف إلى هذه الأنشطة أنشطة أخرى : كرياضة المشي لمسافات طويلة، وتسلق الجبال وفعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة.
تحتل هذه المدينة أهمية كبرى وتعدّ من أهم المعالم الأثرية والثقافية التي يؤومها السّياح في مختلف فصول السنة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!