ترك برس
أكّد نائب وزير الثقافة والسياحة التركي حسين يايمان، أن مدن إسطنبول وكابادوكيا وأنقرة التركية آمنة بقدر ما هي برلين وباريس وروما ومدريد آمنة، و"ينبغي أن يكون هناك تضامن عالمي من قبل الناس الطيبين، لمواجهة التهديدات الإرهابية العالمية".
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن يايمان قوله، إن السياحة في تركيا ستشهد تحسنا خلال العام 2017 مقارنة بـ2016، مشيراً إلى بدء بوادر هذا التحسن، وأن الكومة التركية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل تحقيق أهدافها في قطاع السياحة.
وقال: "المشاكل التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط تنعكس على تركيا، إلا أننا نقول بأنه بقدر ما هي برلين وباريس وروما ومدريد آمنة فإن إسطنبول وكابادوكيا وأنقرة آمنة، وينبغي أن يكون هناك تضامن عالمي من قبل الناس الطيبين، لمواجهة التهديدات الإرهابية العالمية".
ولفت المسؤول التركي إلى ضرورة تنويع مجالات السياحة في تركيا من أجل تحقيق هدف "50 مليون سائح و50 مليار دولار عائدات" في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية في 2023.
وفي هذا السياق قال: "نريد تحقيق وعي في السياحة العقائدية والثقافية والصحية والرياضية وليس فقط في سياحة البحار والرمال والاستجمام تحت الشمس". وأوضح أنهم سيقومون بتعاونات جديدة مع إسبانيا التي نجحت في جذب 75 مليون سائح خلال 2016، من أجل الاستفادة من تجاربها في هذا المجال.
ونوه بأن بلاده "تسعى إلى رفع نسبة السياح الإسبان إليها واستقبال حوالي 500 ألف سائح من هذه البلاد كما كان الأمر في السنوات الماضية، ومن ثم رفع هذا العدد إلى مليون سائح خلال الأعوام المقبلة، لأن الإسبان يشعرون برغبة كبيرة للسياحة الثقافية والعقائدية لتركيا".
وتابع قائلاً: "نعيش فوق حضارة يمتد تاريخها إلى 15 ألف سنة، لا يمكن إيجاد دولة تحتضن آثار مثل الحيثيون، والليديون، والفريجيون، والأورارتويون، والروم، والفرس، والسلاجقة، والعثمانيين، والمسلمين، والعرب في آن واحد، لكن كلها موجودة في تركيا".
واستطرد: علينا أن نكثر من رسائل السلام العالمي الذي صعد من الأناضول في هذه الفترة التي نحن أحوج ما نكون عليها". وأكد أن "السياحة هي فوق السياسة، ولا يمكن جعل السياحة والثقافة آلة لاستخدامها في السياسات اليومية، وفي هذا الخصوص نتطلع للقيام بأعمال كبيرة بين الدول في مجالي الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الثقافية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!