ترك برس
عرض "مهالي أوروش" عمدة مدينة إيرباتاك الصغيرة شمال المجر أمام المحكمة التي مثل أمامها، بتهمة التحريض ضد السامية، فديو مصوّر للرئيس التركي أردوغان دفاعا عن وجهة نظره.
وكان أوروش عمدة مدينة إيرباتاك نظّم في مطلع آب / أغسطس 2014 مشهدا يحاكي إعدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الراحل "شيمعون بيريز"، وذلك في معرض احتجاجه على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وعلى أساسه رُفعت دعوى ضد العمدة "أوروش" على خلفية احتجاج السفير الإسرائيلي في المجر "إيلان نور" ضد الفعالية المؤيدة لغزة والمناهضة لإسرائيل، عدّها السفير محرضة ضد السامية.
وطالب حينها السفير الإسرائيلي لدى المجر السلطات المعنية بالتدخل مباشرة، موضحا أنّ الهتافات التي ردّدت في الفعالية تتجاوز الخطوط الحمر.
وفي إطار المحكامة التي يواجهها العمدة في بلاده طالب بعرض الفديو الخاص بأردوغان في مؤتمر دافوس الاقتصادي والذي قام فيه بانتقاد ممارسات الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء عرض الفديو المصوّر من قبل العمدة في إطار دفاعه عن نفسه، إذ قال: "إنّ انتقاد أردوغان لإسرائيل جاء في إطار القمة الاقتصادية دافوس، والانتقاد الذي وجهه أردوغان حينها لإسرائيل أشد من الانتقاد الذي عبّرت عنه، فهل ستتمكنون من رفع دعوى ضده أيضا؟ لو أنّ الحكام الآخرين في العالم كانت لديهم الجرأة ذاتها الموجودة لدى أردوغان لما تجرّأت إسرائيل على التصرّف بهذه الوحشية وقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء في غزة".
وأوضح العمدة في حديثه للأناضول بأنّ أي انتقاد لإسرائيل في الدول الأوروبية حتى وإن كان صغيرا يوضع في خانة "معاداة السامية"، موضحا أنّه بهذه الطريقة يتم التستّر على ممارسات إسرائيل".
وأكّد أوروش بأنّه سيستمر في توجيه الانتقادات لإسرائيل مع استمرار الأخيرة بأعمالها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر أنّ الرئيس التركي أردوغان حين كان رئيسا لمجلس الوزراء التركي في عام 2009 انسحب من مؤتمر دافوس الاقتصادي بعيد انتقاده للجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد أطفال غزة، وذلك بحضور الرئيس الإسرائيلي الراحل "شيمعون بيريز"، حيث نال الفديو الذي يعرض انسحابه شهرة كبيرة وذلك من خلال الكلمة التي قالها أنذاك باللغة الإنجليزية "وان مينيت" والتي تعني بالعربية "دقيقة واحدة" في رغبة منه بعدم مقاطعته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!