ترك برس
ذكرت شركة " برايس ووتر هاوس كوبرز" (PWC)، في تقريرها السنوي الصادر مؤخراً، أنّ الاقتصاد التركي سيشهد نموا ملحوظا خلال السنوات المقبلة، وسيتمكن من احتلال المرتبة 12 عالميا بحلول عام 2030.
وذكرت الشركة البريطانية المختصة في الابحاث الاقتصادية والخدمات المهنية، أنّ الاقتصاد التركي سيتجاوز في عام 2030، عدداً من الدول المتقدمة اقتصاديا، منها كوريا الجنوبية وإيطاليا.
وأضاف التقرير الذي حمل اسم "الاقتصاد العالمي في عام 2050"، أنّ موازين النظام الاقتصادي العالمي ستشهد تغير كبير خلال السنوات القادمة، وسيكون هذا التغير باحتلال الاقتصادات الصاعدة حالياً، مراتب متقدمة في التصنيف العالمي.
وذكر التقرير أنّ الاقتصاد التركي سيتابع ازدعاره بعد عام 2030، ليتقدم درجة واحد ويحتل المرتبة 11 عالميا مع حلول عام 2050، ويتجاوز بذلك قوة الاقتصاد الفرنسي.
وأشار التقرير البريطاني أنّ تركيا حالياً تحتل المرتبة 14 عالمياً في سلم التصنيف الذي يعتمد على الناتج المحلي الغجمالي، والقوة الشرائية الداخلية.
ولفت التقرير إلى أنّ من أهم عوامل نمو الاقتصاد التركي، كثرة اليد العاملة وضخامة فئة الشباب القادرة على العمل، وذلك على عكس كوريا الجنوبية وإيطاليا اللتين تعانيان من نقص حاد في فئة الشباب وكثرة نسبة الشيخوخة.
وتعليقاً على التقرير قال جون هاوكسورث الخبير الاقتصادي العامل في شركة برايس ووتر هاوس كوبرز وأحد معدّي التقرير، إنّ تركيا تتمتع بإمكانات كبيرة تتيح لها فرصة تطوير اقتصادها بشكل كبير.
وأضاف هاوكسورث أنّ تركيا ستحتل المرتبة 12 عامليا مع حلول عام 2030، والمرتبة 11 عالميا بحلول عام 2050، في حال استخدمت مواردها وإمكاناتها بالشكل الصحيح، لا سيما أنّ موقعها الجغرافي الرابط بين القارتين الأسيوية والاوروبية تعطيها أهمية كبيرة اقتصاديا.
وعن فرص الاستثمار في الداخل التركي، قال هاوكسورث: "على المستثمرين الاطلاع إلى تركيا على المدى البعيد، صحيح أنّ حاليا هناك بعض المشاكل التي تعيق توافد المستثمرين إلى تركيا، لكن مستقبل هذا البلد يبدوا مشرقاً وأعتقد أنّ المستثمرين الأجانب يدركون ذلك".
كما أشاد الخبير البريطاني بالغصلاحات الاقتصادية التي جرت في تركيا خلال الأعوام الأخرى، لافتاً أنّ تلك الاصلاحات أكسبت زخما للاقتصاد التركية وزادت من قوته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!