ترك برس

قال فريدون سينيرلي أوغلو السفير التركي لدى منظمة الأمم المتحدة، إنّ استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضدّ المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب، يعد تهديداً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن في عموم البلاد قبل أشهر.

وأوضح سينيرلي أوغلو في تصريحات صحفية، أنّ تركيا تسعى لدفع كافة الأطراف إلى الالتزام المطلق باتفاق وقف إطلاق النار، وتسريع محادثات جنيف للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات.

وفيما يخص الضربة الأمريكية الموجة ضدّ قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري، قال سينيرلي أوغلو، إنّ بلاده أيدت الضربة العسكرية الأمريكية على أرفع المستويات، وإنّ أنقرة تطالب باستمرار استهداف مواقع النظام السوري لردعه عن تنفيذ هجمات أخرى مماثلة ضدّ المدنيين.

وفي هذا السياق قال سينيرلي أوغلو: "هناك رسائل بُعثت من وراء هذه الضربة العسكرية، وإنّ تصريحات الممثلة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، تدل على أنّ واشنطن ترغب في تفعيل محادثات جنيف السورية بأسرع وقت ممكن، وإنهاء الأزمة في هذا البلد بشكل يتناسب مع مطتلبات الشعب السوري، عبر وضع دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة فيها".

وأردف سينيرلي أوغلو قائلاً: "إنّ بقاء ديكتاتور مثل الأسد في السلطة، يعيق كافة الجهود الرامية لإحلال السلام وإعادة الإستقرار إلى سوريا، فهذا الشخص قتل أكثر من 600 ألف شخص وشرّد قرابة 10 ملايين آخرين، فلا يمكن أن يكون له دور في مستقبل البلاد، وعلى المجتمع الدولي أن يقتنع بأنه ما من حل للأزمة السوري مع استمرار الأسد في السلطة".

وعن التحقيقات الجارية بخصوص الجهة التي قامت بالهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب، قال سينيرلي أوغلو غنّ التحقيقات الدولية جارية في هذا الخصوص، وإنّ هناك معطيات ومؤشرات تدل على أنّ النظام السوري هو من قام بهذه الجريمة.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري، الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

يجدر بالذكر أنّ البحرية الأمريكية هاجمت بصواريخ توما هوك، صباح الجمعة الماضية، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيميائية.