ترك برس
أوضح زعيم حزب الحركة القومية "دولت باهتشلي" بأنّ الربط بين الإسلام والإرهاب ينمّ عن جهل، لافتا إلى أنّه ليس في تاريخ بلاده الوحشية التي عُرف بها الغرب في الماضي.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، تطرّق فيه إلى عدد من القضايا المحلية والإقليمية، وعلى رأسها محاربة الإرهاب، والسياسة الخارجية المتبعة من قبل الحكومة.
ووصف باهتشلي تصريحات الرئيس الأمريكي في السعودية حول الإسلام بالمصطنعة، منتقدا التصريحات التي أدلى بها ترمب سابقا، والتي استخدم فيها عبارة "الإرهاب الإسلامي"، مؤكدا أنّه من غير الصواب الربط بين الإرهاب والإسلام، موضحا أنّ هذا الربط إن لم يكن ينمّ عن خبث، فإنّه ينمّ عن جهل، ذلك لكون الإسلام بريء من الإرهاب.
وفي إطار مختلف انتقد باهتشلي موقفي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا من انقلابيي تنظيم الكيان الموازي، قائلا: "إن أمريكا هي التي تحمي غولن، وألمانيا تقبل طلبات اللجوء الخاصة بالانقلابيين، إلا أنّ شجاعة وقدرة الشعب التركي كافية لمواجهة ومحاسبة هؤلاء".
ووصف دعم الولايات المتحدة الأمريكية، حزب الاتحاد الديمقراطي بالسلاح، بالعمل غير الأخلاقي تجاه تركيا التي من المفترض أن تكون حليفة لها، مضيفا: "إن دعم أمريكا للحزب ليس أمرا جديدا، إذ منذ بدء الأزمة السورية، وأمريكا تقدّم الدعم لهذا التنظيم الإرهابي، وهي التي تغضّ الطرف عن ممارساته".
كما انتقد باهتشلي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي وصف الشجار بين مرافقة الرئيس أردوغان ومؤيدي تنظيم بي كي كي، الذي وقع أمام السفارة التركية في واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيليرسون" قد عقّب على الشجار الحاصل بين المرافقة ومؤيدي التنظيم الإرهابي، بـ "العنف التركي أمر غير مقبول".
وردّا على تصريح الوزير قال باهتشلي: "لا يحقّ لوزير الخارجية الأمريكي الجديد أن يضع كلمتي "العنف والتركي" جنبا إلى جنب في عبارة واحدة، وإن نظر الوزير إلى ماضي بلاده حتما سيندهش بأخاديد الدماء التي سالت في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب العنف".
وتابع في السياق ذاته: "إن الوزير الأمريكي يغضّ الطرف عما يرتكبه مؤيدو الإرهاب، وفي الوقت نفسه لا يتردد عن التعبير عن مشاعر الدهشة التي انتابته جراء مشاهدته الشجار، عليه ألا يندهش من الشجار الذي وقع أمام السفارة التركية، وإنما مما حصل في المنطقة الجغرافية بفعل التنظيما الإرهابية أمثال القاعدة وبوكو حرام وبي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم داعش"، وهي منظمات أُسست من قبل الاستخبارات العميقة في بلاده".
وأشاد باهتشلي بالموقف الذي جسده الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال لقائه بنظيره الأمريكي "دونالد ترمب"، إذ قال: "إن مشاركة الرئيس أردوغان لتوقعات بلاده من الدول المخاطَبة في عدد من القضايا تحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا، ولهذا أهنّئ السيد أردوغان وأشكره".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!