ترك برس
حذر مايكل دوران المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي من تزويد الإدارة الأمريكية لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بالأسلحة، مشيرًا إلى أنه يشاطر الحكومة التركية مخاوفها في هذا الخصوص.
وذلك في كلمة له يوم الأربعاء في ندوة "الحرب السورية والأمن الإقليمي" التي نظمتها منظمة التراث التركية، أكد فيها أن التواصل الجيد مع تركيا ضروري جدًا بالنسبة للإدارة الأمريكية إذا أرادت وضع استراتيجيات محددة ضد النفوذ الإيراني والروسي في المنطقة.
وقال دوران، الخبير في معهد هدسون للدراسات الاستراتيجية: "أنا في الواقع لا أرى استراتيجية واضحة لواشنطن. الاتجاه الذي تسلكه الإدارة الحالية لا زال يعبر عن نوع من التخبط."
وأضاف دوران أن محاولة هزيمة داعش في أقرب وقت وإحياء التحالف التقليدي ضد إيران تصدّرا وعود الرئيس ترامب الانتخابية في الشرق الأوسط.
واشار إلى أن الإدارة الأمريكية أيضًا ستحذو حذو إدارة أوباما فيما يتعلق بعدم إرسال قوات إلى المنطقة مرة أخرى، لكنها ستكون حريصة جدًا على إظهار نشاط محموم ضد تأثير السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط.
وشدد دوران على أن سياسات إدارة أوباما على مدار السنوات الأربعة أو الخمس الماضية في كل من العراق وسوريا ولبنان والمحادثات النووية مع إيران تركت ملفات ثقيلة سوف تقض مضجع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكد كذلك أنه يشاطر الحكومة التركية جملة مخاوف بشأن الدعم بالأسلحة الذي تقدمه واشنطن لتنظيم "ب ي د" في سوريا، مضيفًا أن "الإدارة الأمريكية أكدت في أكثر من مناسبة عدم سماحها بإنشاء دولة لمنظمة "بي كي كي" على الحدود الجنوبية لتركيا، إلا أنها في الوقت نفسه تواصل تقديم الأسلحة والتدريب لـ"ب ي د". وهذا ما يبعد الأتراك عن واشنطن ويدفعهم أكثر باتجاه الروس".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!