ترك برس
أعرب المواطن السوري "عبد الناصر سولمي"، اللاجئ في تركيا منذ 2016، عن رغبته باستضافة الأتراك في بلاده، بعيد انتهاء الحرب، وذلك ردّا لجميل صنعهم مع اللاجئين السوريين الذين استضافوهم فوق أراضيهم.
وكان "سولمي" البالغ من العمر 47 عاما، قد افتتح لدى عودته من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بلاده، وكالة في مجال التصميم الجرافيكي "فن الاتصالات البصرية".
ومع اندلاع الثورة السورية، عام 2011، انخرط سولمي في الحراك المناهض للنظام السوري، إذ أشرف بالتعاون مع زوجته الممرضة، وشقيقته، على علاج الجرحى من المعارضة السورية.
وغادر سولمي عام 2016 مدينة حلب، متجها نحو تركيا، بعد أن فقد أحد أبنائه نتيجة قصف من قبل النظام السوري، تاركا ابنه الثاني في إحدى جبهات القتال التابعة لصفوف المعارضة.
وتحدّث سولمي في لقاء مع الأناضول، عن المعاناة التي تكبّدتها أسرته، نتيجة اضطرارها إلى تغيير مكان إقامتها مرات كثيرة نتيجة قصف النظام.
وذكر أنّ السبب الأساس خلف قرار لجوئه إلى تركيا، كان بسبب الاضطرابات النفسية التي عاناها أطفاله، بعد فقدانهم لأخيهم، الذي مات نتيجة القصف.
وذكر سولمي أنّه لم يعان من الغربة طوال مدة حضوره إلى تركيا، معربا عن رغبته باستضافة الأتراك في مدينته "حلب"، بعد عودته إليها، عقب انتهاء الحرب فيها.
وتجدر الإشارة إلى سولمي يعمل حاليا متطوعا في وقف خيري، يعمل على تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، إلى جانب عمله مصمما لدى صحيفة تركية-عربية، في الولاية ذاتها.
جدير بالذكر أنّ تركيا تستضيف فوق أراضيها ما يقارب 3 ملايين لاجئ سوري، توزعوا في كافة الولايات التركية، بعد نشوب الحرب في بلادهم، كما تحرص الحكومة التركية على تقديم الخدمات الطبية لهم بالمجان، بالإضافة إلى الخدمات في مجال التعليم، إذ تعمل خلال المرحلة المقبلة على دمج المدارس السورية داخل بنية التعليم التركي، إلى جانب خدمات اخرى تقدّمها في مجالات عدّة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!