ترك برس
يعتزم وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إجراء زيارة رسمية إلى تركيا، الأسبوع المقبل، لبحث عدد من القضايا مع كبار المسؤولين الأتراك.
وبحسب وكالة رويترز، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الأربعاء إن الوزير ريكس تيلرسون سيزور أوكرانيا وتركيا الأسبوع المقبل بعد مرافقته للرئيس دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين بمدينة هامبورج الألمانية.
وقالت الوزارة إن تيلرسون سيلتقي بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وإصلاحيين شبان من الحكومة والمجتمع المدني يوم التاسع من يوليو تموز في كييف وإنه "سيعيد التأكيد على التزام أمريكا تجاه سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".
وستكون الرحلة أول زيارة رسمية لوزير الخارجية الأمريكي إلى كييف، بحسب رويترز.
وقالت الخارجية الأمريكية إن تيلرسون سيتوجه بعد ذلك إلى اسطنبول للقاء مسؤولين أتراك كبار يومي التاسع والعاشر من يوليو/تموز.
وتشهد العلاقات التركية الأمريكية توترًا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو/تموز من العام الماضي، بسبب احتضان واشنطن لزعيم منظمة "فتح الله غولن" المصنفة في قائمة الإرهاب بتركيا والمسؤولة عن تلك المحاولة.
من جهة أخرى، تبدي تركيا انزعاجها إزاء الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لميليشيات ما يُعرف بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)" في سوريا، التي تعتبر امتدادًا لمنظمة "حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)" المصنفة في قائمة الإرهاب لدى عدّة دول على رأسها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية فضلًا عن الدول الأوروبية.
وزادت وتيرة الدعم الأمريكي لتلك الميليشيات في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع احتدام المعارك مع مقاتلي تنظيم "داعش" في محيط مدينة الرقة التي تعد معقل التنظيم في سوريا.
وفي أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا أوقفت محاولة إقامة حزام إرهابي على طول حدودها مع سوريا "إلا أن هناك بعض الدول التي نعتبرها حليفة وصديقة لنا لم تر حرجاً في التعاون مع تنظيمات إرهابية تستهدف وحدة بلادنا".
وأضاف الرئيس التركي أن "من يعتقدون أنهم يخدعون تركيا بقولهم إنهم سيستعيدون لاحقًا الأسلحة الممنوحة لهذا التنظيم الإرهابي (ي ب ك)، سيدركون بعد فوات الأوان أنهم ارتكبوا خطًأً فادحًا". (في إشارة إلى تقديم الولايات المتحدة الدعم العسكري لتنظيم "بي واي دي")
وأكد أنه "كما حررت القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، 2000 كلم شمالي سوريا، فإنها ستفعل الشيء نفسه في الفترة القادمة". وشدد على أن تركيا تكافح الهجمات الغادرة التي تقوم بها المنظمات الإرهابية من جهة تجابه الألاعيب الدبلوماسية من جهة أخرى، ومساعي النيل من اقتصادها في نفس الوقت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!