ترك برس
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة، إنّ تركيا أعلنت موقفها الرافض منذ البداية، لقرار إدارة الاقليم الكردي بشأن إجراء استفتاء حول انفصال الاقليم عن العراق.
ودعا يلدريم في تصريح صحفي عقب صلاة الجمعة، رئيس الاقليم الكردي مسعود بارزاني، إلى التراجع عن قرار الاستفتاء قائلاً: "أدعو السيد بارزاني كصديق، إلى العدول عن قرار الاستفتاء لأنّ هذا الاستفتاء يعتبر خطأً فادحاً".
وتابع يلدريم قائلاً: "كما ترون فإنّ الحكومة المركزية في بغداد ترفض هذا الاستفتاء، وتركيا أيضاً كذلك والدول الاعضاء في الأمم المتحدة وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يعارضون هذه الخطوة، وهذا يعني أن العالم بأسره يرفض قرار الاقليم الكردي".
واشار يلدريم إلى أنذ مجلس النواب العراقي، أعلن قبل يومين أنه لن يعترف بنتائج الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، ورفض في الوقت نفسه شمل المناطق المُختلف عليها دستورياً ضمن المساحة الجغرافية التي سيجري فيها الاستفتاء.
وأردف يلدريم قائلاً: "تعلمون أن المنطقة مليئة بالمشاكل، فهناك كفاح ضدّ المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة والعالم، ومن جهة أخرى الحرب الداخلية الدائرة في سوريا منذ سنوات طويلة، والمنطقة لا تتحمل مشكلة جديدة فوق كل هذه المشاكل، لذا على إدارة الاقليم العدول عن هذا القرار قبل فوات الأوان".
وأكّد يلدريم أنّ استفتاء الاقليم الكردي على الانفصال عن العراق، لن يجلب النفع للشعب الكردي في العراق وسوريا وتركيا، بل على العكس، فإنّ هذه الخطوة ستلحق ضرراً كبيراً بالأكراد.
ولفت في هذا السياق إلى أنّ تركيا وإيران تعارضان بشدة أي خطوة من شأنها الإخلال بالدستور العراقي، وأنّ أنقرة وطهران تسعيان للحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسيادتها.
كما أشار رئيس الوزراء التركي أنّ هيئة الأمم المتحدة ستنظر في مسأئلة الاستفتاء خلال اجتماعاتها المقبلة.
والاستفتاء المذكور الذي من المقرر أن يجري في 25 سبتمبر الجاري، غير مُلزم، بمعنى أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!