ترك برس
ناقش خبراء ودبلوماسيون بارزون التحولات في السياسة التركية الخارجية والعلاقات بين تركيا والدول العربية في جلسة أقيمت ضمن "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" الرابع.
الملتقى نظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية، والشراكة مع "مجلس الأطلسي" بالولايات المتحدة ومركز جنيف للسياسات الأمنية بسويسرا.
أرشد هورموزلو، كبير المستشارين السابق للرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط، اعتبر أن الحوار التركي الخليجي توقف بسبب السياسة التركية أثر الربيع العربي.
ونفى هرموزلو سعي أنقرة لمشروع توسعي ينطلق من مفهوم ما يسمى بـ"العثمانية الجديدة"، بحسب صحيفة "إيلاف".
واتفق الباحث الأكاديمي التركي جينجيز جندر، مع هورموزلو في أن أزمات المنطقة أدت إلى ارتباك في السياسة الخارجية التركية، إلا أنه أكد على أن هذه السياسة تحمل مزيجاً من النزعة القومية والنزعة التقليدية الإسلامية.
ورجّح جندر أن تنسحب تركيا من المشهد الأوروبي "لأن الأمر أصبح مرهقًا بالنسبة لها".
غير أن الدبلوماسي التركي السابق أونال جيفيكوز عزا التغير الذي طرأ على السياسة الخارجية التركية إلى توظيف هذه السياسة في الأغراض الانتخابية الداخلية.
واعتبر الدبلوماسي التركي أن "عملية صنع القرار في تركيا باتت تتم في أطر الحزب إذ يفتقد الحزب للثقة في مؤسسات الدولة".
وأضاف: "يكمن السبب الثاني لتغير السيياسة الخارجية التركية في ابتعاد أنقرة عن الحياد وتورطها في سياسة المحاور خلال السنوات الأخيرة".
جيفيكوز قال أيضا أنه رغم مايبدو من اقتراب آني بين تركيا من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى إلا أن ذلك ليس أكثر من تقارب تكتيكي فرضته ظروف الأزمات في المنطقة بينما تظل تركيا تسعى نحو علاقة استراتيجية مع الغرب.
مدير مركز شرقيات للبحوث الكاتب محمد زاهد غول، قال إن هناك فجوة في الفهم بين تركيا والعالم العربي محملا أطرافا عربية مدعومة من قطر داخل تركيا المسؤولية في تقديم قراءة متحيزة للواقع العربي إلى صانع القرار التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!